وقد تم اعتماد هذا اليوم من قبل الأمم المتحدة في عام 1999، بناءً على توصية أيدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والخمسين في قرارها 54/120 المعنون “السياسات والبرامج المتصلة بالشباب” (المؤرخ 17 ديسمبر 1999).
وقالت جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات، إن الشباب يمثل جزء هام في المجتمعات خاصة من خلال طاقاته وقدراته في المشاركة في التغيير وهو ما برهنه الشباب التونسي في نضالاته الشبابية قبل الثورة وهو الشباب الذي قاد وشارك في ثورة 17 ديسمبر 2010 -14 جانفي 2011 مساهما في التغيير من أجل إرساء الشغل والحرية والكرامة الوطنية.
واعتبرت تقاطع، أن يوم الشباب الدولي يشكل فرصة متجدّدة في تونس لإعلاء صوت الشباب، وتجديد المطالبة بالتنمية، والتمكين الاقتصادي، وتفعيل السياسات المعززة للحقوق والحريات الفردية والعامة، بما يضمن عدم تواصل وتكرار الانتهاكات الواقعة، وتكريس دولة القانون والعدالة الاجتماعية.
وأضافت تقاطع أن يوم الشباب الدولي يأتي هذا العام في تونس وسط تراجع حاد لمكتسبات الثورة، حيث يواجه الشباب انتهاكات خطيرة تشمل وفيات مريبة في السجون، وتقييد حرية الرأي والتعبير عبر قوانين وملاحقات قضائية طالت مدونين وفنانين، إلى جانب إقصائهم من الفضاء المدني وقمع الاحتجاجات السلمية.
كما يعاني الشباب من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة مع ارتفاع معدلات البطالة والفقر، وتجاهل السلطات لمطالبهم المشروعة، مما يجعل هذا اليوم مناسبة لتجديد الدعوة إلى التنمية، والتمكين الاقتصادي، وحماية الحقوق والحريات، وتكريس دولة القانون والعدالة الاجتماعية.