نظم الاتحاد العام التونسي للشغل ندوة صحفية اليوم الإثنين 11 أوت 2025 قبيل انطلاق أشغال الهيئة الإدارية الوطنية الطارئة المنعقدة اليوم للنظر في التطورات الأخيرة، والمتعلقة باحتجاجات الخميس الماضي أمام مقره بالعاصمة، والتي طالب خلالها المحتجون بتجميد نشاطه، فيما اتهمهم الاتحاد بمحاولة اقتحام مقره.
ورفعت اليوم العديد من الشعارات ضد رئيس الجمهورية على غرار “الاتحـاد لايهـان يا عساس الطـليـان”.
وتوجه الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي إلى رئيس الدولة قائلا: “لمن يعتبر أنه لم يكن هناك نية لاقتحام مقر اتحاد الشغل يوم الخميس الفارط، وأن التشبيه بروابط حماية الثورة يعدّ تشويهًا، أقول إنه ربما هناك تنسيق.. وساحة محمد علي لن تكون مباحة لأي كان”.
وأضاف الطبوبي في كلمة له خلال النقطة الإعلامية أن النقابيين منعوا يوم الخميس 7 أوت 2025 من العبور نحو ساحة محمد علي في حين أن قوات الأمن هيأت كل الظروف حتى يتواجد هؤلاء الأشخاص أمام مقر الاتحاد..” وفق تعبيره
ودعا الطبوبي “كل طرف يمتلك ملفات أو معطيات حول شبهات فساد تطال المنظمة أو قياداتها إلى التوجه مباشرة للقضاء”، مؤكدا أن الاتحاد “ليس فوق المحاسبة”.
وشدد على أن” القيادة النقابية مستعدة لقبول النقد البنّاء، لكنها ترفض السب والشتم وهتك الأعراض والاتهامات التي تمسّ من الكرامة والشرف” وفقه.
من جانبه قال الناطق باسم اتحاد الشغل سامي الطاهري في تصريح إعلامي : لن نقبل اتهامنا بالفساد من أي كان، رئيس جمهورية أو حكومة أو أطراف سياسية أو مدونين يحاولون تشويه الاتحاد وإن كل الحكومات بعد 2011 عمدت إلى اتهام الاتحاد بالفساد من أجل تأليب الشعب ومحاولة ضرب مصداقيته.
وأضاف الطاهري أن “من لديه ملف فساد ضد أي نقابي فليقدمه للقضاء، بيننا القضاء وليس هناك محاكمة شعبية” حسب قوله.
وشدد الطاهري على أن من حق النقابيين الدفاع عن أنفسهم وعن منظمتهم وعن مكاسب الأجراء مشيرا إلى أن من يسعى إلى إلهاء الاتحاد وتشتيت اهتمامه عبر نشر الأكاذيب والتهم والإشاعات وآخرها المتعلقة بالأمين العام نور الدين الطبوبي.
و كان مقر اتحاد الشغل قد تعرض الخميس 07 أوت الجاري للإعتداء من قبل “مجموعات تدعي مساندتها للسلطة من خلال الشعارات التي ترفعها مهاجمة مقر الاتحاد مطالبة رئيس الجمهورية قيس سعيد بالتدخل لحله”، وفق ما أفاد به الناطق الرسمي بإسم اتحاد الشغل سامي الطاهري في تصريح سايق لكشف ميديا.
من جهته، قال الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي في تصريح لكشف ميديا إنه “وقع الاعتداء على الاتحاد من قبل جماعات مجهولة في انتماءاتها ومواقفها وتمترساتها” معتبرا أن “ما حصل اليوم نسخة سيئة الإخراج من اعتداء غاشم واجرامي حصل في 4 ديسمبر 2012 من قبل ما يسمّى بروابط حماية الثورة” مشددا على أن “هذا لن يزيد الاتحاد إلا إصرارا وقناعة وثباتا بالمضي قدما على مواقفه وقراراته وانحيازاته الاجتماعية غير القابلة للمساومة”.
في المقابل قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال لقائه ، برئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري بقصر قرطاج تعقيبا على حادثة اقتحام مقر اتحاد الشغل، إن قوات الأمن قامت بحماية المقر ومنعت أي التحام ولم تكن في نية المحتجين لا الاعتداء، ولا الاقتحام كما تروج لذلك ألسنة السوء.
وكانت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، قد عبرت في بيان لها، عن استنكارها الشديد للهجوم ‘الإجرامي’ الذي تعرض له مقر اتحاد الشغل من قبل عناصر مجهولة في محاولة لاستنساخ الاعتداء الذي طال الاتحاد في 04 ديسمبر 2012 من قبل روابط حماية الثورة.
مقالات ذات صلة