وشددت النقابة على أن الصور صادرة عمّن ينتحلون صفة الصحفي لأغراض شخصية أو تجارية أو دعائية وهم لا يمتّون للعمل الصحفي بصلة في ظلّ تزايد ظاهرة انتحال صفة الصحفي والمصور الصحفي المحترف من قبل العديد ممّن يقتصر نشاطهم على إدارة صفحات بشبكات التواصل الاجتماعي أو البحث عن الشهرة من خلال محتوى سطحي لا يحترم أخلاقيات المهنة ولا ضوابطها.
كما اعتبرت أن منح صفة التغطية الصحفية لغير المهنيين من قبل بعض مكاتب الإعلام الخاصة بالمهرجانات هو تجاوزًا خطيرًا يجب تدارك داعية مكاتب الإعلام وهيئات تنظيم المهرجانات إلى الاقتصار على اعتماد الصحفيين والمصورين الصحفيين الحاملين لبطاقات صحفية مهنية صادرة عن هياكل معترف بها وهي اللجنة الوطنية لإسناد بطاقة الصحفي المحترف و النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.
وذكرت النقابة بأنّ احترام أخلاقيات المهنة الصحفية هو الضامن الوحيد لتقديم محتوى إعلامي يحترم الجمهور ويحمي مصداقية العمل الصحفي في تونس منبهة في الآن ذاته إلى خطورة الخلط بين المهنيين المحترفين وغيرهم حيث تُنسب أخطاء هؤلاء المتطفلين زورا إلى الصحافة، ما يُسيء إلى سمعة القطاع ككل.
وكانت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، قد أكدت في بلاغ لها أمس الجمعة، تلقيها إشعارات حول نشر صور ومقاطع فيديو تتضمن مشاهد مسيئة لأطفال أثناء مشاركتهم في بعض المهرجانات الصيفية، وتداولها على منصات التواصل الاجتماعي خارج الأطر القانونية.
وأشارت الوزارة الى أنه قد تم إعلام النيابة العمومية وطلب الإذن بفتح بحث في الغرض، وفق ما نصّت عليه الإجراءات القانونية المعمول بها مشددة على أن حماية الطفل ورعايته من مختلف أشكال التهديد، مهما كان مصدرها، تُعدّ مسؤولية جماعية، وفق ما يكرّسه الفصل 52 من الدستور.
