وأضافت المنظمة أن آخر رحلة مستأجرة، في 29 جويلية الجاري ، قد مكنت 170 مهاجرًا من العودة بأمان إلى غينيا، لتكون بذلك الرحلة الـ12 التي تُيسّرها المنظمة الدولية للهجرة في تونس منذ بداية العام.
ولفتت المنظّمة إلى أن هذه الرحلات المستأجرة تبرز التنسيق الوثيق بين مكتب المنظمة الدولية للهجرة في تونس والسلطات الوطنية ومكاتب المنظمة في بلدان الأصل لضمان رحلات آمنة وطوعية وكريمة، مشيرة إلى أنه يقع دعم كل عائد بمساعدة إعادة إدماج مُصمّمة خصيصًا لاحتياجاته الفردية.
وبينت المنظمة، أنه منذ شهر جانفي 2025، ساعدت أكثر من 5000 مهاجر في العودة الطوعية، مؤكدةً إلتزامها بحقوق الإنسان والكرامة وخيارات الحلول الدائمة.
وكان الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي قد أفاد في تصريح لإذاعة الديوان، أنه أكثر من 4500 مهاجر غير نظامي من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء قد غادروا البلاد في إطار العودة الطوعية إلى بلدانهم، منذ مطلع العام الجاري.
وأضاف الجبابلي أن أعداد المهاجرين غير النظاميين تقلصت في المدن التونسية وذلك نظرا للإجراءات التي اتخذتها المصالح الأمنية على غرار إحباط عمليات الهجرة نحو الفضاء الأوروبي بحرا حيث أسفر ذلك عن تراجع أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين أصبحوا يبحثون عن سواحل ‘آمنة’ للوصول الى إيطاليا.
ويعيش المهاجرين الأفارقة ظروف صعبة في تونس وذلك مع تزايد الضغط عليهم وتفيكيك مخيماتهم مما دفع بالعديد منهم الى السعي نحو المغادرة عن طريق برنامج العودة الطوعية التي تشرف عليها المنظمة الدولية للهجرة.
وتواجه تونس عدة انتقادات من قبل منظمات حقوقية على خلفية طريقة تعاطي السلطات مع ملف الهجرة غير النظامية.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد دعا بتاريخ 25 مارس الماضي، المنظمات الدولية إلى دعم جهود بلاده في إعادة المهاجرين غير النظاميين طوعاً إلى بلدانهم، وتكثيف التعاون في تفكيك شبكات الاتجار بالبشر.
أخبار ذات صلة: