أدان ائتلاف صمود ما تعرّضت له سفينة حنظلة، مثل غيرها من السّفن الإنسانيّة السّابقة، من اعتداءات متكرّرة من طرف الكيان الصّهيوني في المياه الدّولية، وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كافّة المحتجزين.
كما استنكر الائتلاف في بيان له اليوم الإثنين استمرار “الأنظمة العربيّة، وخاصّة تلك المطبّعة منها مع الكيان الصّهيوني، في تبنّي سياسات التّخاذل والتّواطؤ، بما يكرّس مشاركتها في جريمة الإبادة التي تُرتكب يوميًا في حقّ مئات المدنيّين الأبرياء، جوعًا، أو رميًا بالرّصاص، أو تحت أنقاض القصف الغادر”.
وطالب ائتلاف صمود السّلطات التونسيّة بالتدخّل العاجل لحماية المواطن التّونسي والمناضل الحقوقي حاتم العويني، لضمان سلامته الجسديّة وصون حقوقه القانونيّة والإنسانيّة.
وأكد الائتلاف ضرورة بناء فضاءات بديلة من خلال خلق دبلوماسيّة نشطة بين الجهات الرّسميّة وغير الرسميّة المناصرة للقضيّة الفلسطينية، بهدف تنسيق الجهود والعمل على وقف الجرائم ضدّ الإنسانيّة والإبادة الجماعيّة التي يتعرّض لها الشّعب الفلسطيني.

كانت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان قد أدانت عملية الاختطاف والقرصنة البحرية التي طالت سفينة “حنظلة” واحتجاز ركّابها خارج أي إطار قانوني، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة النشطاء المحتجزين، وضمان سلامتهم الجسدية والنفسية.
وكانت قوات الاحتلال قد اعترضت يوم السبت سفينة حنظلة، التابعة لأسطول الحرية والمتوجّهة لغزة بهدف كسر الحصار، في المياه الدولية واعتقلت جميع المشاركين، البالغ عددهم 21 من 12 جنسية من بينهم الناشط التونسي حاتم العويني.
وأبحرت سفينة حنظلة يوم 13 جويلية الجاري من صقلية بإيطاليا في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة.
يُشار إلى أن عددا من النشطاء على متن السفينة قد دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام، منذ لحظة اعتراض السفينة، من بينهم حاتم العويني.