وأضافت رشيدة الحاج مبارك، في تدوينة على فيسبوك، “لازالت القضية متواصلة ومازلنا ننتظر تعيين جلسة الاستئناف”.
وكانت رشيدة الحاج مبارك قد أفادت، في تدوينة، يوم 18 جويلية الجاري أن أياما قليلة تفصل ابنتها على إكمال سنتين في السجن، وعلّقت “عامين عتمة في انتظار النور، القهر يفتك بها وعائلة بأسرها مبعثرة ولا منقذ وقد كتبت عن مظلمتك وكتبت ومانفعت كتابة وكأني أخاطب قلوبا متحجرة”.
يذكر أنه تم الحكم على الصحفية شذى الحاج مبارك بـ5 سنوات سجن في قضية “انستالينغو”.
وكان قد تم نقلها من سجن المسعدين إلى سجن بلي بنابل دون إعلام عائلتها التي اكتشفت نقلها عند الذهاب إلى زيارتها.
ويوم 15 ماي الماضي دخلت شذى الحاج مبارك في إضراب جوع من أجل المطالبة بحقها في العلاج، أعلن شقيقها آمن الحاج مبارك أنها رفعته يوم 20 ماي بعد تمكينها من الفحص الطبي وتوفير الأدوية الضرورية، في انتظار استكمال التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة.
وكانت شذى قد أعلنت في رسالة من سجن إيقافها أنها تعاني من ارتفاع ضغط الدم على مستوى العينين ومشاكل على مستوى العمود الفقري ومفصل الكتف ومعصم اليد اليمنى.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إيقاف شذى الحاج مبارك في أكتوبر 2021 بتهم تبديل هيئة الدولة وإرباك الأمن العام وارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة، وتم فيما بعد إيقاف أبيها وأخويها ثم أُطلق سراحهم.
وبعد أن قرر قاضي التحقيق إطلاق سراحها وإسقاط كل التهم في حقها، قامت النيابة العمومية باستئناف القرار ووقع إيقاف شذى حيث تقبع في السجن منذ 10 أشهر.
وتعود أطوار قضيّة شركة “أنستالينغو“، المتخصصة في صناعة المحتوى والاتصال الرقمي، إلى تاريخ 13 سبتمبر 2021، يوم قرّرت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسوسة 2، فتح بحث تحقيقي في حق 51 متهما من رجال أعمال وأمنيين وسياسيين من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.