وأضافت تنسيقية عائلات المعتقلين أن هذه المسيرة تأتي للمطالبة “بإطلاق سراح جميع المعتقلين و المعتقلات باختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم و القابعين ظلما في سجون الانقلاب”.
وأفادت” الشبكة التي كنا نعول على تضامنها عن تحرّك، ثم تراجعتم عنه بـذريعة “التنسيق”؟ أيّ تنسيق هذا الذي يحتاجه من تُنتهك حريته كل دقيقة؟ منذ متى صار الدفاع عن الحريات مشروطا بمزاج “الطيف المدني”؟”.
وأردفت تنسيقية عائلات المعتقلين “أين كنتم حين تُسحق كرامة الناس في المحاكم والسجون وأقبية البوليس السياسي؟، تأجيلكم ليس “تقديرًا للمصلحة”، بل خذلان صريح وجبان”.
وتوجّهت التتنسيقية للشبكة بالقول “خذلتم المعتقلين، خذلتم الشارع، خذلتم حتى الكلمات التي تكتبونها في بياناتكم المزركشة. كل من يصمت الآن أو يُسوق للتريّث، أو يبحث عن لحظة مناسبة، ليس إلا شريكًا موضوعيًا في القمع. لا تبرروا الجبن بالتعقّل، ولا الانهزام بالحرص الشارع لنا و نحن مواصلون”.

يذكر أن الشبكة التونسية للحقوق والحريات قد أعلنت أمس تأجيل تحرّكها الذي كان مبرمجا ليوم 25 جويلية 2025، من بطحاء محمد
علي باتجاه شارع الحبيب بورقيبة على الساعة السادسة مساء.
من جانبها أعلنت جبهة الخلاص الوطني تأجيل مسيرتها الاحتجاجية التي كانت مبرمجة في نفس التوقيت والمكان.
وأفادت جبهة الخلاص في بلاغ، بأنه تقرر تأجيل هذه المسيرة “على إثر فشل جهود التنسيق الرامية إلى تنظيم تحرك مشترك للقوى السياسية والمدنية يوم 25 جويلية رغم ما قدمته جبهة الخلاص الوطني من تنازلات لإنجاح هذه الجهود”.