وأوضح فرع باجة لرابطة حقوق الإنسان أنه على إثر تلقّيه إشعارا من قبل محامي يتعلق بواقعة تعذيب تعرض لها مواطن ومنع محاميه من نيابته من قبل مركز الاستمرار بباجة وذلك في الليلة الفاصلة بين 16 و 17 جويلية 2025، تنقلت عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان على عين المكان این عاينت بحضور أعضاء من فرع المحامين بباجة.
وأضاف أنه تم أيضا معاينة منع المحامي من إعلام نيابته ومن القيام بدوره في الدفاع عن حقوق منوبه والذي تعرض بدوره للاعتداء من قبل أعوان الأمن.
وعبّر فرع باجة لرابطة حقوق الإنسان عن استنكاره وإدانته أعمال العنف والمعاملة السيئة التي يتعرض لها المواطنون والمواطنات داخل مراكز الاحتجاز، مؤكّدا أن التعذيب جريمة لا تسقط بمرور الزمن.
وشدّد على أن حق الدفاع مكفول بالقانون واحترامه واجب على الجميع ومنع المحامي من القيام بواجبه من قبل الباحث الابتدائي فيه انحراف خطير بمقتضيات الفصل 13 مكرر من مجلة الإجراءات الجزائية ومس صارخ بحق المواطن في محاكمة عادلة.
ودعا جميع الأطراف المتداخلة للتعامل بحزم مع هذه الخروقات الخطيرة واتخاذ الإجراءات القانونية في حق المخالفين مهما كانت صفتهم.
وفي سياق متصل، تم في الأيام الأخيرة تسجيل حالتي وفاة داخل السجن الأولى لحازم عمارة نتيجة الإهمال الطبي وعدم تمكينه من دواء القلب والسكري، رغم مناشدات والدته وإعلام الجهات المختصة بخطورة وضعه الصحي.
أما الحالة الثانية فهي للشاب أمين الجندوبي الذي كان موقوفا بسجن برج العامري وتوفي نتيجة تعرّضه للتعذيب داخل السجن، ولم يتم إبلاغ عائلته بوفاته. فعند ذهاب والدته لزيارته بسجن إيقافه تم إعلامها أنه بالمستشفى لتكتشف عند وصولها للمستشفى أنه متوفي منذ 10 أيام.
