أفادت وزارة التربية بأنّ اللجان المكلفة بنتائج الاستشارة الوطنية لإصلاح التعليم أنهت أشغالها وتولت صياغة تقرير تضمن مخرجاتها وأهم النتائج والاستنتاجات التي توصلت إليها.
وأضافت الوزارة، في ردها على سؤال كتابي لعضو مجلس نواب الشعب فاطمة المسدي بشأن “مصير نتائج الاستشارة الوطنية لإصلاح التعليم أنه تم وضع التقرير على ذمة المجلس الأعلى للتربية والتعليم منطلقا لأشغاله ومرجعا يحدد التوجهات المجتمعية في ما يتعلق بإصلاح الأنظمة التي تدخل صلب مهامه.
وتضمن سؤال النائب فاطمة المسدي جملة من الاستفسارات بشأن أسباب عدم نشر نتائج الاستشارة إلى حد الآن، وهل تم التحفظ على تلك النتائج بسبب تعارضها مع التوجهات الحكومية الحالية؟
وذكرت وزارة التربية أن إطلاق الاستشارة تزامن مع العودة المدرسية والتكوينية 2023/2024 بتاريخ 15 سبتمبر 2023 وانتهت في 15 ديسمبر ،2023
.وشاركت مكونات المجتمع المدني في تأمين الجانب التوعوي لهذا الحدث الوطني، وبلغ عدد المشاركين في الاستشارة 580 ألفا و620 مشاركا
وأشارت إلى أن فريقا من الخبراء في اختصاصات مختلفة وممثلين عن كل الوزارات والهياكل المعنية شاركوا في صياغة أسئلة الاستشارة، ليتم بعدها تكوين لجنة من الخبراء في مجال التربية والتكوين والتعليم وتحليل المعطيات، بالإضافة إلى لجنة فنية تولت تحليل المعطيات الكمية والنوعية المجمعة في الإجابات عن الأسئلة المطروحة بنص الاستشارة، وفي التفاعلات المدرجة بالمساحات الحرة المخصصة، وذلك باستعمال منظومات وخوارزميات عالية الدقة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات.
وحسب الوزارة، تركزت الاستشارة الوطنية حول إصلاح نظام التربية والتعليم على 5 محاور كبرى وهي ” التربية في مرحلة الطفولة المبكرة والإحاطة بالأسرة” و”برامج التدريس ونظام التقويم والزمن المدرسي” و”التنسيق بين أنظمة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والتكامل بينها” و”وجودة التدريس والتكنولوجيا الرقمية” و”تكافؤ الفرص والتعلم مدى الحياة”.
وبينت وزارة التربية أن مخرجات الاستشارة ستمكن من المساهمة في تحديد التوجهات العامة المستقبلية التي من شأنها أن ترفع من جودة المنظومة التربوية وآدائها في قطاعات التربية والتكوين المهني والتعليم العالي، فضلا عن تكريس مبادئ تكافؤ الفرص والتعلم مدى الحياة وفتح آفاق أرحب لتشغيل الخريجين.