علق المحامي سمير ديلو على الحكم الصادر أمس الإثنين 30 جوان 2025 ضد المحامية سنية الدهماني قائلا: ” الشّيء ” الذي تمّ في قصر ” العدالة ” ليس محاكمة غابت عنها أبسط شروط المحاكمة العادلة بل مجرّد حدث في قاعة جمعت قضاة ومحامين ومتّهمة ( دخلت القاعة وغادرتها مقيّدة اليدين ) وعددا غفيرا من رجال ونساء الأمن .. ومن سُمح لهم بالمواكبة ..فقط !”
و تابع ديلو في ذات التدوينة: لا استنطاق ولا مرافعة ولا دفاع ولا حتّى ما يمكن أن يوصف بمحاكمة صوريّة يمكن التّنديد بها لاحقًا” ..
وما أُنفق على “الحدث” الذي تمّ في قاعة الجلسة .. إهدار للمال العام ..
ولخص ديلو ما جرى داخل قاعة الجلسة حيث” انتصبت هيئة المحكمة ودخلت سنية مرفوعة الرّأس موجّهة التّحيّة ثم شرع القاضي في استنطاقها دون الإلتفات للمحامين ، وبعد احتجاجهم بدأ في تلقّي إعلامات النّيابة . للحاضرين رافعة يديها المغلولتين” .
– أجمع المحامون على طلب التّأخير لتقديم ما يفيد اتّصال القضاء ( وأنّ نفس التّصريح الإعلامي قد صدر فيه حكم ابتدائي واستئنافيّ ) .
وأضاف ديلو أنه “بعد المفاوضة الحينيّة حول طلب التّأخير ، ووسط دهشة الحاضرين ، لم يظفر المحامون حتّى برفض طلبهم : ” وقرّرت المحكمة رفض طلب التّأخير .. تفضّلوا رافعوا ..” ، بدل ذلك كانت الجملة التي تلخّص الوضع الحالي للقضاء : ” قرّرت المحكمة حجز الملفّ للمفاوضة والتّصريح بالحكم “.
تقاريرنا التي كتبناها .. إهدار للوقت … ومرافعاتنا التي أعددناها .. إهدار للجهد ..

كانت الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس، قررت أمس الاثنين 30 جوان 2025، بالسجن مدّة عامين إثنين في حقّ المحامية سنية الدهماني وفق ما أفاد به المحامي سامي بن غازي.
يذكر أن الدهماني مثلت أمس أمام الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية تونس 1 في القضية المعروفة بـ”العنصرية”.
وكان المحامي وعضو هيئة الدفاع سامي بن غازي، قد أكد، رفض مطلب تأجيل محاكمة المحامية والإعلامية سنية الدهماني الذي قدّمه لسان الدفاع لتمكينه من إحضار نسخة قانونية من حكم استئنافي يتعلق بنفس الأقوال التي حوكمت من أجلها سابقًا.
يشار إلى أنه تم الحكم على سنية الدهماني بسنة ونصف سجنا في قضية أخرى على خلفية تصريح تلفزي أدلت فيه بنفس التصريحات.
وتم إيقاف سنية الدهماني منذ 12 ماي 2024، بعد اقتحام دار المحامي، وقد بلغت عدد القضايا المرفوعة ضدها 5 قضايا أغلبها على معنى المرسوم 54 جميعها على خلفية تصريحات إعلامية.
مقالات ذات صلة