وأشار منتدى الحقوق، في بيان، إلى أن هذه الحكومات تمارس في الواقع قمعًا ممنهجًا للمتضامنين والمتضامنات، وتخوض حملات تشويه ووصم، وتنفذ سياسات الطرد والترحيل القسري، وتحاصر من يسعون فقط لحمل رسائل تضامن إلى من هم تحت النار.
وشدّد على أنه منذ لحظة الانطلاق شكّلت قافلة الصمود والتضامن محطة فارقة ومُلهمة في مسار وحدة الشعوب المغاربية، وقوة التزامها الأخلاقي والسياسي في وجه الاستعمار والعنصرية وسياسات القهر ومنع حرية التنقل.
واعتبر أن هذه القافلة كانت أكثر من مجرد تحرك ميداني، كانت صرخة حياة، ورسالة كرامة، وامتدادًا لموجة الرفض الشعبي العالمي للعدوان على غزة، وانتصارًا للحق الفلسطيني في وجه الاحتلال والإبادة، وفق نص البيان.
وثمّن منتدى الحقوق شجاعة المشاركين والمشاركات وتضحياتهم/هن في سبيل إيصال صوت غزة، مشيدا بصبرهم/هن وثباتهم/هن أمام التنكيل الذي تعرّضوا له من قبل سلطات الشرق الليبي، ويتمنى سلامتهم جميعا والإفراج عن كل الموقوفين.
ونوه بروح الإصرار التي تحلّى/تحلّين بها المتضامنون والمتضامنات الذين/اللواتي اختاروا/ن الانتقال جوًا إلى القاهرة في إطار المسيرة العالمية نحو غزة، رغم ما تعرضوا/ن له من منع، واعتداءات وحجز ومصادرة جوازات، وترحيل قسري، ليؤكدوا أن التضامن لا تُوقفه الحدود ولا ترهبه السجون ولا الوصم ولا الحملات الإعلامية والترحيل.
وثمّن منتدى الحقوق استقبال الشعوب في الجزائر وتونس وليبيا للقافلة، واستعدادهم الدائم لتقديم الدعم والمساندة.
في المقابل أدان الانتهاكات التي مارستها السلطات المصرية وسلطات شرق ليبيا في نقاط المرور والعبور من تنسيق أمني غير معلن لاستهداف النشطاء ومن حجز وترحيل وايقافات وترويع وترهيب بتعلة احترام القوانين الوطنية، وفق ما ورد في البيان.
ودعا المنتدى إلى الالتزام بما تقرره تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في كل تفاصيل المراحل المقبلة لقافلة الصمود.
وشدد المنتدى على أن “ما أكدته الشعوب المغاربية والعربية وأحرار العالم، من تضامن، فضح الوجه الآخر للأنظمة التي توحدت في قمعها، وتقاطعت مصالحها الأمنية والسياسية على حساب كرامة الشعوب وحريتها”.
يذكر أن قافلة الصمود قررت العودة لكن شرط إطلاق سراح جميع المشاركين الذين ما يزالون محتجزين لدى سلطات شرق ليبيا.