وأشارت المنظمة في بيان لها أصدرته اليوم الأربعاء 11 جوان 2025، أن الإضراب يمتد طيلة أيام 12 و13 و16 و17 و18 جوان، وسيشمل كافة الأعمال الاستشفائية والجامعية بما في ذلك الأنشطة الأكاديمية ومنها دروس التعليم التكميلي المدرجة ضمن البرنامج الأكاديمي مع استثناء حصص الاستمرار وأقسام الاستعجالي حفاظًا على استمرارية الحد الأدنى من الخدمات في الخط الأول.
وبينت أن الحضور بكلية الطب بتونس لجميع الأطباء المقيمين والداخليين يكون إلزاميا طيلة أيام الإضراب مع المشاركة في الوقفات الإحتجاجية بالكلية، مشددة على أن مقاطعة اختيار مراكز التربصات ستكون بشكل كامل دون أي استثناء أو تراجع.
ودعت المنظمة الى “عدم الانصياع لأي ضغوط أو تهديدات من أي جهة كانت والتواصل الفوري مع المنظمة في حال التعرض لها” متابعة “تحركنا ليس مجرّد ردّ فعل على وضع مادي مهترئ بل هو موقف وجودي دفاعًا عن حقنا في الكرامة وفي مستقبل مهني لائق، وعن منظومة صحية عمومية عادلة تحفظ كرامة الطبيب والمريض على حد سواء”.

يذكر أنه صدر مؤخرا قرار مشترك من وزراء الدفاع الوطني والمالية والصحة بالرائد الرسمي يتعلق بضبط مقدار المنحة الخصوصية المسندة للمجندين المقيمين لأداء الخدمة الوطنية لدى وزارة الصحة والهياكل الراجعة لها بالنظر بألفي دينار (2000 د) تصرف بشكل شهري على أن تتكفل وزارة الصحة بخلاص معلوم الحجز من هذه المنحة بعنوان التغطية الاجتماعية.
ونفذ الأطباء الشبان خلال أشهر أفريل وماي وجوان الجاري تحركات عديدة للمطالبة بتحسين أوضاعهم المادية.
ويقدر عدد الأطباء الشبان بحوالي 12 ألفا من الاطباء الداخليين والمقيمين والطلبة بكليات الطب الأربعة بالبلاد.
وكانت المنظمة التونسية للأطباء الشبان، قد أعلنت الأربعاء 04 جوان 2025، عن صدور قرار الترفيع في منحة العمل في إطار الخدمة المدنية لتُصبح 2000 دينار، مع توفير وتحميل نفقات التغطية الإجتماعية على عاتق وزارة الصحة، وبالتالي توفير التأمين على المرض لفائدة الأطباء الشبان.
وبينت في المقابل أنّ ملف الأطباء العاملين في حصص الاستمرار دون خلاص، أو مقابل مبالغ تتراوح بين دينار و3 دنانير للساعة ما يزال نقطة خلافية، بالإضافة إلى مسألة الأجور الشهرية المتدنية، والتي ما تزال عالقة الى حد الآن دون حلول فعلية، وفق نص البيان.