انطلقت قافلة الصمود اليوم من العاصمة تونس على الساعة التاسعة صباحا وقد توقفت بكل من ولايات سوسة وصفاقس وقابس ومدنين، لتصل ليلا إلى بن قردان، قبل دخول الأراضي الليبية.
واستقبلت الجماهير الشعبية القافلة بكل النقاط التي توقفت بها وعبّرت عن دعمها لهذه المبادرة، كما تم التحاق عدد من المشاركين فيها بنقاط التجمع التي تم الاتفاق عليها مسبقا.
وأدانت منظمة محامون بلا حدود بشدة الهجوم الذي نفذته قوات الاحتلال على سفينة “مادلين” الإنسانية واحتجاز طاقمها في المياه الدولية، معتبرة ذلك “خرقا واضحا للقانون الدولي ولمبادئ العمل الإنساني”.
وشددت المنظمة على أن “اعتراض سفينة تحمل متطوعين ومساعدات طبية وإنسانية يسلّط الضوء مجدداً على ممارسات سلطة الاحتلال تجاه أي مبادرة تسعى لفك الحصار عن غزة”.
وعبّرت محامون بلا حدود عن دعمها الكامل لجهود “أسطول الحرية”، مثمنة صمود النشطاء المشاركين فيه رغم التهديدات المتزايدة.
يذكر أن عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس وائل نوار قد شدد أمس على أن الهدف من “قافلة الصمود” ليس جمع المساعدات بل إدخالها وإدخال الفرق الطبية والصحفيين إلى قطاع غزة وكسر الحصار المفروض عليه.
تجدر الإشارة إلى أن عددا من المنظمات قد عبّرت عن دعمها ومساندتها لمبادرة “قافلة الصمود” داعية السلطات الرسمية بالبلدان التي ستمر منها لتسهيل وتأمين عبورها.
وستعبر القافلة الحدود التونسية الليبية للمرور عبر ليبيا وصولا إلى مصر حيث سيتم التجمع بالقاهرة لملاقاة الوفود الأخرى، ثم يتم التوجه إلى العريش في مصر، ليتم استكمال السير إلى معبر رفح الحدودي الذي يفصل بين مصر والقطاع المحاصر.
ومن المبرمج أن ينصب المشاركون في القافلة خياما بالقرب بالقرب من المعبر من أجل الضغط بهدف إدخال المساعدات وكسر الحصار.
