حزب العمل والإنجاز: ما أحوج البلاد في مثل هذه اللحظات إلى وحدة وطنية جامعة

أصدر، اليوم الخميس 5 جوان 2025، حزب العمل والإنجاز بيانا عايد فيه الشعب التونسي بمناسبة عيد الأضحى.

3 دقيقة

قال حزب العمل والإنجاز، في بيان، “ما أحوج البلاد في مثل هذه اللحظات إلى وحدة وطنية جامعة، وإرادة إصلاح حقيقية، وخطابٍ مسؤول وموحِّد يفتح آفاق التلاقي والعمل المشترك”.

وأفاد بأن تونس تعيش عيد الأضحى بأبعاده التعبدية الروحية، إلا أن معانيه الاجتماعية والسياسية التي تُجسّد قيم الكرامة الوطنية، والتضامن، والعدل، والحرية غائبة، في واقع مثقل بالأزمات.

وأشار إلى أنه كما يخوض أبناؤنا امتحان المستقبل في قاعات الدرس، فإنّ الوطن بأسره يخوض امتحانًا أشدّ وطأة، في ظلّ أوضاع اقتصادية خانقة، وأزمة سياسية متواصلة، تزيد من مشقة الحياة اليومية، وتُضعف الثقة في المستقبل.

وشدد حزب العمل والإنجاز على أنّ المحاكمات السياسية التي تغيب فيها أدنى شروط الاستقلالية والعدالة، لن تزيد إلا من تعميق الأزمة، من خلال الزجّ بعشرات القيادات السياسية، والإعلاميين، والمدوّنين في السجون، محرومين من أبسط حقوقهم، ومن سكينة منازلهم وصُحبة أهاليهم، مما جعل البلاد عرضةً لانتقادات المنظمات الحقوقية الدولية.

وعبّر عن تضامنه الكامل مع كلّ المعتقلين السياسيين والإعلاميين والمدوّنين ومع عائلاتهم،مؤكدا التزامه بمواصلة النضال من أجل إنصافهم، وإيقاف المحاكمات الجائرة، وفق ما ورد في نص البيان.

وأشار الحزب إلى أنه ورغم ما يثقل كاهل وطننا من أزمات، فإنّ امتحان الأمة والإنسانية الحقيقي يتجلّى اليوم في مأساة غزة الجريحة، الشاهدة على أبشع صور الظلم والاستباحة، وأشدّها إيلامًا في وجداننا الجمعي.

وورد في البيان “يُحرم شعبٌ أعزل من كلّ مقوّمات الحياة، وتُرتكب بحقه جرائم إبادة جماعيّة وتجويعٍ متعمّد، في ظلّ صمت دولي مريب، وتخلٍّ مخزٍ من أغلب الدول والمنظمات الرسمية”.

وأوضح أن هذه الجرائم تأتي في إطار مساعٍ لإعادة تشكيل الشرق الأوسط والأمة الإسلامية على مقاس منظومة الأمن القومي الصهيوني، بما يخدم استراتيجيات التطبيع والتمزيق، وسط خذلان عربي رسمي، واصطفافٍ مذلّ خلف هذا المسار.

وأضاف أن مبادرة “قافلة الصمود” تُجسّد روح العيد في أنبل معانيها، وتؤكّد أن الشعوب لم تفقد قدرتها على الفعل، ولا انطفأت فيها جذوة الكرامة.

ودعا إلى مرافقة قافلة الصمود بأكبر عدد ممكن من المواطنين، إلى غزّة لمن يسّرت له السبل، أو إلى حدود الوطن لمن حالت دونه الحدود.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​