رياض الشعيبي:  كل حوار سياسي يقصي جبهة الخلاص وحركة النهضة هو حوار مزيف

قال القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي، تعقيبا على بعض المبادرات الداعية لإطلاق حوار وطني إن "كل مبادرة لحوار سياسي تقصي جبهة الخلاص الوطني بكل مكوّناتها لا تصب إلا في مصلحة السّلطة و استمرار هيمنتها على البلاد وتسلّطها على كل القوى السياسية".

2 دقيقة

وعاد الحديث مؤخرا عن مبادرات تدعو الى حوار وطني ينهي الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد حيث دعا حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي مؤخرا  إلى “فتح حوار جدي موسع يشارك فيه جميع المتدخلين في الشأن الاقتصادي والاجتماعي والمالي بناء على المؤشرات الجديدة الاقتصادية والمالية ونتائج التعداد العام للسكان والسكنى بما من شأنه إنقاذ الاقتصاد الوطني وتحسين الوضع المعيشي للتونسيات والتونسيين”.

كما أطلق الحزب الدستوري الحر مبادرة سياسية جامعة “بهدف رصّ الصفوف والعمل المشترك بغض النظر عن الاختلافات الفكرية والسياسية للخروج بالبلاد من الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية” .

من جهته، طرح الناشط السياسي عماد الدايمي خارطة طريق للخروج من الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد. 

وأضاف الشعيبي قائلا “ظهور بعض الأصوات من مخلفات الأوطاد والاقصائيين مستغلين مواقعهم داخل بعض منظمات المجتمع المدني لتمرير مواقف سياسية وايديولوجية لا ديمقراطية وتبريرها باستعادة أكاذيب ما قبل 25 جويلية، يكشف خارطة انتشار طابور التخريب الوظيفي الذي تمارسه هذه الأصوات” مشددا على أن “حوار سياسي لا تمثل فيه حركة النهضة وجبهة الخلاص وكل مكونات الساحة السياسية القابلة بحوار جامع وبقيم العيش المشترك، هو حوار مزيّف لن يكون شعاره استعادة الديمقراطية، لأنه يفتح الأبواب لأصوات دافعت عن الانقلاب وبررته، وأرادت توظيفه لتصفية خصومها السياسيين، فلما فشلت في ذلك انقلبت عليه دون أن تغير أهدافها”، وفق قوله.

وتابع الشعيبي قائلا “مبادرة الحوار المزيف التي انطلقت اليوم تبعث برسالتين خاطئتين للسلطة: الأولى أن بعض القوى المشاركة في هذا الحوار مازالت تتحرك تحت سقف 25 جويلية وان ادعت غير ذلك، والثانية أن هذه الأصوات مازالت متمسكة بشرطها في إقصاء حركة النهضة مقابل إعادة التطبيع مع السلطة”.

مضيفا “مطلب الحوار السياسي الجامع ليس منّة من أحد وإنما يجب أن يعكس تنازل الجميع لهذا الوطن، وتواضعهم أمام هذا الشعب، دون ذلك كل حوار سيكون مزيّفا لأنه مشوب بالتعصب والتنمر والأنانية”.

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​