وشددت جمعية أصوات نساء على أن “هذه الحادثة الأليمة ليست معزولة، بل تمثل امتدادًا لمسار طويل من التهميش والعنف الهيكلي المسلط على النساء في الوسط الريفي، خاصة العاملات في القطاع الفلاحي، اللواتي يُجبرن يوميًا على خوض مخاطر الطريق وظروف العمل القاسية مقابل أجور زهيدة لا تضمن الحد الأدنى من الكرامة” محملة الدولة كامل المسؤولية عن هذه الفاجعة الناتجة عن غياب وسائل نقل آمنة ومراقبة قانونيًا.
ونددت بالإجراءات البيروقراطية المُهينة التي فُرضت على عائلة الضحية، من نقل الجثمان إلى العاصمة للتشريح على نفقتهم، في غياب أي دعم أو تدخل من مؤسسات الدولة.
وطالبت بإعادة النظر الجذرية في سياسات الدولة تجاه النساء في الوسط الريفي، وضمان حقوقهن في العمل الكريم والنقل الآمن والتغطية الاجتماعية داعية الحركة النسوية والمجتمع المدني إلى التحرك المشترك من أجل كشف هذه الانتهاكات المتواصلة في حق نساء يعملن في الظل ويُدفنّ في الصمت.
وأسفر حادث انقلاب شاحنة كانت تقلّ عاملات فلاحيات صباح يوم الخميس الفارط، بالطريق الوطنية رقم 5 الرابطة بين الكاف وتونس، على مستوى منطقة دار السلام، عن 3 حالات وفاة وعدد من الإصابات.
أخبار ذات صلة: