وأفادت وزارة الشؤون الخارجية على صفحتها بالفايسبوك بأن وزير الشؤون الخارجية شدد خلال الاجتماع على “حرص تونس على الانخراط الفاعل في كل المبادرات والآليات والمسارات الرامية إلى الدفع نحو تسوية سياسية مستدامة وشاملة في ليبيا”.
وصدر عن الإجتماع الثلاثي التشاوري بشأن ليبيا المنعقد بالقاهرة في إطار استئناف عمل آلية دول الجوار الثلاثية بيان مشترك جاء فيه أن وزراء خارجية تونس ومصر والجزائر يدعون “كافة الأطراف الليبية إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس والوقف الفوري للتصعيد بما يكفل سلامة أبناء الشعب الليبي الشقيق وتحقيق التوافق بينهم بدعم من الأمم المتحدة ومساندة من دول الجوار” بما يفضي الى تحقيق تقدم في العملية السياسية في ليبيا.
وجاء في البيان المشترك أن الوزراء الثلاثة أكدوا “رفض كل أشكال التدخل الخارجي في ليبيا والتي من شأنها تأجيج التوتر الداخلي وإطالة أمد الأزمة الليبية بما يهدد الأمن والاستقرار في ليبيا ودول الجوار” ودعوا الي “ضرورة مواصلة دعم جهود اللجنة العسكرية المُشتركة (5+5) لتثبيت وقف إطلاق النار القائم في ليبيا وخروج كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة في مدى زمني مُحدد وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في إطار من الانسجام التام مع المساعي الجارية في الأطر الأممية والأفريقية والعربية والمتوسطية”.
وحث الوزراء الأطراف الليبية على “المُضيّ قُدُماً بالعملية السياسية في ليبيا نحو توحيد المؤسسات وعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية بالتزامن” مؤكدين على “ضرورة الملكية الليبية الخالصة للعملية السياسية في ليبيا وأن الحل السياسي يجب أن يكون ليبياً- ليبياً ونابعاً من إرادة وتوافق كافة مكونات الشعب الليبي الشقيق، بمساندة ودعم الأمم المتحدة، وبما يراعي مصالح أبناء الشعب الليبي الشقيق دون إقصاء”.
يذكر أن وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، يشارك اليوم السبت في اجتماع تشاوري تحتضنه العاصمة المصرية القاهرة حول مستجدّات الأوضاع في دولة ليبيا والجهود المبذولة من قبل دول الجوار.
وذكرت الوزارة في بلاغ أصدرته أمس، أن مشاركة النفطي في الاجتماع إلى جانب نظرائه من مصر والجزائر يستند “إلى الروابط الأخوية التاريخية التي تجمع تونس بليبيا وإلى موقف تونس الثابت الداعم لتطلعات الشعب الليبي الشقيق في أن ينعم بحقه في الأمن والاستقرار والنماء”،حسب نص البلاغ.
وسيُعنى الاجتماع باستعراض آخر مستجدّات الأوضاع في ليبيا والجهود المبذولة من قبل دول الجوار تونس ومصر والجزائر، وبعثة منظمة الأمم المتحدة بليبيا، من أجل مواصلة دعم وتشجيع الحوار الليبي-الليبي، وبحث السُبل الكفيلة بالدفع نحو حلّ سياسي توافقي بين الأشقاء الليبيين، بما يعزّز ركائز الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا برعاية ومساندة من منظمة الأمم المتحدة.
