عبو حول نقل المساجين: عودة الممارسات الكريهة للمخلوع

علق الناشط السياسي محمد عبو في تدوينة له على نقل عدد من المساجين إلى سجون أخرى قائلا: ”نقلة عدد من المساجين السجين لا يعنيه كثيرا في أي سجن يكون، ولكن تؤلمه نقلته لأن فيها تنكيلا بعائلته، وإزعاجا شديدا لها وتعريضا لها لمخاطر الطريق، ولكونها عودة لممارسات كريهة للمخلوع، خاصة في التسعينات".

2 دقيقة

أضاف أن من ” اتخذ هذا القرار السياسي، بلا ضمير ولا إنسانية ولا عقل، وبيننا وبينه أن يسقط ويحاسب ونكون بذلك تونسيين أحرارا، أو ينتصر علينا بدعم من مؤسسات الدولة وتواطئها معه في إذلال التونسيين، ونكون بذلك جميعنا تونسيين أنذالا، من قرّر ومن نفذ ومن حمى ومن سكت، ومن قاوم وفشل أيضا” وفق تعبيره .

من اتخذ هذا القرار المنحط، من المؤكد أنه سيندم. حكمه لا يستند إلى شرعية ولا إلى مشروعية ولا إلى أي مشروع للوطن، بل إلى سلاح وقوة تمارس خارج القانون. من يتصور أن هذا يمكن أن يستمر طويلا في تونس؟!.


تابع عبو: ما بقي له من إنجاز هو التسبب في آلام للناس وتدمير لبلادنا بسياسات وقرارات غريبة، ولا يسكت عن هذا إلا خائن، ويجب أن يسجل خائنا.

كان يوسف الشواشي قد روى تفاصيل نقل والده إلى السجن قائلا:” تم إعلامه يوم الأربعاء الفارط من طرف عون في سجن المرناقية بنقلته لسجن آخر فرفض نظرا وأنه قانونا ممنوع نقلة مسجون ليس في حقّه حكم نهائي و بات و خاصة بعيدا عن محل سكناه و سكن عائلته”.

يذكر أن عملية النقل شملت الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي إلى سجن برج الرومي في بنزرت، والأمين العام السابق للتيار الديمقراطي غازي الشواشي إلى سجن الناظور، والسياسي رضا بلحاج إلى سجن سليانة، وكمال البدوي إلى سجن السرس، ورجل الأعمال كمال لطيف إلى سجن برج العامري.

كانت جبهة الخلاص قد أفادت في بيان سابق لها ، بأنّ المعتقلين في ما يعرف بقضيّة “التّآمر” قد تعرّضوا لنقل تعسّفيّة تم بموجبها توزيعهم على سجون في أنحاء البلاد ( برج الرّومي والنّاظور والسّرس وسليانة و برج العامري ) دون أيّ موجب وفي مخالفة لقانون السّجون الذي يفرض عليها إعلام عائلات المعتقلين بنقلتهم ( الفصل 14 من قانون 14 ماي 2001 المتعلّق بنظام السجون ) ، ممّا يعكس رغبة في عدم الاكتفاء بالتّنكيل بالمعتقلين بل التّشفّي في عائلاتهم أيضًا.

مقالات ذات صلة

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​