ونسبت هذه الصفحات والمواقع الإلكترونية الخبر الى التلفزيون الموريتاني، حيث ذكرت أن التلفزيون بث تقريرا يفيد أن الطائرة كانت في طريقها إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج، قبل أن ينقطع الاتصال بها في ظروف غامضة، وأن التحقيقات جارية في الغرض.




و للتحقق من صحة الخبر بحثنا، في الموقع الرسمي والصفحة الرسمية للتلفزيون الموريتاني، فلم نجد التقرير المزعم، أو مايدل على صحة الخبر.


كما قمنا بالبحث في بعض وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية ذات المصداقية فلم نجد ما يدلّ على صحة هذا الخبر.
وبمزيد التحري، عثرنا على تدوينة نشرها مدير الحج بوزارة الشؤون الإسلامية الولي طه في منشور عبر حسابه على الفيسبوك، نفى من خلالها ما تم تداوله بخصوص سقوط الطائرة قبالة البحر الأحمر.
وقال الولي طه إنه لا صحة للإشاعة التي تحدثت عن سقوط طائرة مشيرا الى أن جميع الحجاج وصلوا سالمين الى البقاع المقدسة.

من جهتها أكدت الموريتانية للطيران، تداول بعض صفحات التواصل الاجتماعي الأجنبية شائعات ‘مغرضة’ تتحدث عن سقوط طائرة تقل حجاجًا موريتانيين قبالة البحر الأحمر، وهي أخبار لا أساس لها من الصحة.
وأضافت في بيان لها اليوم الثلاثاء 27 ماي 2025 أن “جميع الحجاج الموريتانيين قد وصلوا بحمد الله بسلام وأمان إلى الأراضي المقدسة، ولم يتم تسجيل أي حادث يخص الرحلات المنظمة في هذا الإطار” مشيرة الى أنها قامت بتنظيم ثلاث رحلات جوية في مرحلة الذهاب، وذلك أيام 23 و24 و25 ماي 2025، في إطار خطة نقل الحجاج الموريتانيين.
أما رحلات العودة، فمقررة أيام 12 و13 و14 جوان 2025، وفقًا للجدول المعتمد بالتنسيق مع الجهات المعنية داعية إلى تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الأخبار الزائفة.
وبينت الموريتانية للطيران أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مروّجي الشائعات التي تمس أمن وسلامة المسافرين وسمعة الشركة.

وبالتدقيق في محرك غوغل عبر اعتماد بعض الكلمات المفاتيح على حقيقة مقطع الفيديو الذي تم تداوله، تبين لنا أنه قديم وقد تم تداوله كذلك سنة 2018 ويفيد بأن طائرة اندونيسية قد سقطت وعلى متنها حجاج كانوا في طريقهم الى البقاع المقدسة.

كما تم تداول مقطع فيديو آخر لطائرة واقعة في مياه البحر، مرفوقة بتعليق “سقوط طائرة حجاج موريتانيا متجهة إلى السعودية، تقل 220 راكبا! لاحول ولاقوة الا بالله”، وبمزيد بحثنا تبين أنه تم تداوله سنة 2021.

وبذلك يتبين أن الخبر الذي تم تداوله حول سقوط طائرة تقل حجاجا موريتانيين قبالة سواحل البحر الأحمر ووفاة أكثر من 210 حاجة وحاجا كانوا في طريقهم الى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، خبر زائف ولا أساس له من الصحة.