وكان قد تم إيقاف كل من الناشط والعضو السابق بالمكتب التنفيذي لجمعية دمج دالي الرتيمي وشابين آخرين إثر الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها أمام مقر الولاية يوم الجمعة الماضي ضد التلوث في قابس وللمطالبة بتفكيك الوحدات الملوثة ووقف مشاريع الهيدروجين الأخضر.
وأكد خير الدين دبية، أمس، أنه تم توجيه للموقوفين تهم “التواجد ضمن جمع من شأنه الإخلال بالراحة العامة وكان القصد منه ارتكاب جريمة، والاعتداء بالعنف الشديد على موظف عمومي حال مباشرته لوظيفته”، طبقًا للفصلين 79 و127 من المجلة الجزائية.
وأفادت جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات أن إيقاف دالي جاء مباشرة بعد تدخّله لحماية مواطن كان بصدد التعرّض للعنف من قبل عناصر من قوات الأمن المتواجدين أثناء التحرك، حيث تم الاعتداء عليه بالعنف واقتياده من قبل نفس الأعوان إلى منطقة الأمن الوطني بقابس باب بحر، واحتجازه بعد تعرّضه لشتى أنواع العنف والتنكيل داخل مركز الإيقاف، كفعل انتقامي منه على ما بدر عنه من تدخل لحماية مواطن آخر كان عرضة للعنف البوليسي.
من جانبها دعت حملة Stop Pollution إلى إسقاط التهم “الكيدية والملفّقة” فورا، واعتبرتها من باب الترهيب والابتزاز ومحاولة الإفلات من المحاسبة والعقاب خاصة في ظل وجود آثار تعذيب وعنف جسدي موثقة بوضوح.
وطالبت بفتح تحقيق جدي ومستقل ومحاسبة كل من تورّط في ممارسة العنف والتعذيب.
يذكر أنه تم اليوم تنظيم وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين الثلاثة، على خلفية الوقفة الاحتجاجية ضد التلوث في قابس.