عبد الجليل بوقرة: ما يحصل حاليا في رابطة حقوق الإنسان مجرّد صراع حزبي و إيديولوجي لا علاقة له بحقوق الإنسان

اعتبر أستاذ تاريخ بالجامعة التونسية عبد الجليل بوقرة، أن "معضلة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عميقة ومزمنة و مرتبطة بسنوات التأسيس الأولى واستفحلت مع الزّمن".

2 دقيقة

وأضاف بوقرة في تدوينة نشرها عبر حسابه الخاص على الفايسبوك، أن معضلة الرابطة كانت “نتيجة فشل المجتمع المدني التونسي في إنشاء نخبة حقوقية خالصة ومتشبعة بفلسفة حقوق الإنسان ومتطوّعة مدى الحياة لترويج تلك الثقافة والدّفاع عن مبادئها، واقتصر الأمر على نزوح السّياسيين العاجزين عن التّموقع داخل الخارطة السّياسية، لأسباب ذاتية وأخرى موضوعية، إلى الجمعيات الحقوقية وفي مقدّمتها الرّابطة فألحقوا أضرارا فادحة بالرّابطة ولم ينجحوا في ترويج أفكارهم السّياسية عن طريق الجمعيات الحقوقية”، وفق قوله.

وبين بوقرة أن “ما تحتاجه تونس اليوم هو ترويج الفلسفة الحقوقية والتّربية على حقوق الإنسان عن طريق التعليم والإعلام حتى نبلغ درجة وعي حقوقي متقدّمة تسمح لنا بحسن إدارة الجمعيات الحقوقية” مشددا على أن “ما يحصل حاليا في الرابطة فهو مجرّد صراع حزبي و إيديولوجي لا علاقة له من قريب أو من بعيد بفلسفة حقوق الإنسان الرّاقية مثلما نراها في البلدان الاسكندينافية مثلا”.

يذكر أنه قامت يوم 16 ماي الجاري، خمس رابطيات باقتحام القاعة المخصصة لانعقاد المجلس الوطني للرابطة والتشويش على أعماله، وفق بلاغ للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.

واعتبرت الرابطة هذا التصرف غايته سياسية ولا علاقة له بالدفاع عن مبادئ حقوق الإنسان ويأتي خدمة لأغراض لا صلة لها بتقاليد العمل الحقوقي النزيه.

أخبار ذات صلة:

تنويه

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​