وأضاف العبيدي، في تدوينة على فيسبوك، “تقريبا كانت فاقدة تماما لحاسة السمع، كنا في حاجة إلى كمٍّ يسير من الإنسانية للإفراج عنها ولكن”.
وأشار إلى أنه لا يعرف الصحفية شذى الحاج مبارك ولم ينبها أمام القضاء.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم إيقاف شذى الحاج مبارك في أكتوبر 2021، في علاقة بقضية انستالينغو، حيث وجّهت لها تهم تبديل هيئة الدولة وإرباك الأمن العام وارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة، وتم فيما بعد إيقاف أبيها وأخويها ثم أُطلق سراحهم.
وبعد أن قرر قاضي التحقيق إطلاق سراحها وإسقاط كل التهم في حقها، قامت النيابة العمومية باستئناف القرار ووقع إيقاف شذى من جديد.
وكانت الدائرة الجنائية 2 بالمحكمة الابتدائية بتونس قد قضت بسجن الصحفية شذى الحاج مبارك لمدة 5 سنوات في قضية “انستالينغو“، بتاريخ 5 فيفري 2025.
وفي تصريح سابق لكشف ميديا أفاد سهيل المديمغ محامي شذى الحاج مبارك بأن وضعها الصحي أصبح مقلقا خاصة وأنها من نقص في السمع يجعلها عاجزة حتى عن الإستماع إلى الأسئلة أثناء المحاكمة، مشددا على أنه رغم حالتها الصحية إلا أن معنوياتها مرتفعة.
من جانبه، قال شقيقها آمن الحاج مبارك “لم تعد شقيقتي شذى تنشد الحرية بل باتت تنشد تمكينها من بعض المسكّنات ومن حقها في العلاج ومن فراش يأوي ما تبقى من جسدها المتعب و المثقل بالجراح”.
وتعود أطوار قضيّة “أنستالينغو” إلى سبتمبر 2021 حيث قرّرت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسوسة 2، فتح بحث تحقيقي في حق مجموعة من المشتبه بهم في قضية “شركة انستالينغو” المختصة في صناعة المحتوى والاتصال الرقمي، حيث بلغ عدد المتّهمين في هذه القضيّة 51 متهما من بينهم رجال أعمال وسياسيّين وأمنيين، يحاكم البعض منهم في حالة سراح وآخرين في حالة فرار.
وقد وجهت للمظنون فيهم تهم تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي، بالإضافة إلى تهمة ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة وتهمة المؤامرة الواقعة لارتكاب أحد الاعتداءات ضد أمن الدولة الداخلي، طبق الفصول 67 و68 و72 من المجلة الجزائية.