شدد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال لقائه أمس الجمعة 11 أفريل 2025 بقصر قرطاج، سارة الزعفراني الزنزري رئيسة الحكومة، على ضرورة وضع مشاريع النصوص بشكل يقطع نهائيا مع الماضي، موضّحا أن الدولة التونسية تواجه عديد التحدّيات، والتحدّي لا يُقابل إلا برفعه مهما كان مصدره ومن يعتقد أنه قادر على الرجوع إلى الوراء فهو واهم لأن الشعب التونسي حسَم أمره ولفظ فلول الردّة التي اجتمعت ومازالت توهم نفسها بأنها قادرة على تعطيل السير العادي لدواليب الدولة.
وأوضح سعيد أن العديد من أصحاب الشهائد العليا قادرون على تحمّل المسؤوليات حتى وإن لم تكن لهم الخبرة المطلوبة، فتونس في حاجة اليوم إلى من يخدمها بروح وطنية راسخة وثابتة، لا بمن يسعى إلى الامتيازات ويعتقد أن الدولة ومقدّراتها غنيمة.
وينفذ أصحاب الشهائد العليا ممن طالت بطالتهم، منذ فترة تحركات احتجاجية في مختلف جهات الجمهورية للمطالبة بتسوية وضعياتهم وإدماجهم في سوق الشغل.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد، قد أفاد خلال لقاء جمعه برئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري يوم 25 مارس 2025، في سياق حديثه عن تصور جديد لعدد من هياكل الدولة وحتى إلغائها وانتقاده لبعض الموظفين، أن هناك عشرات الآلاف خاصة من أصحاب الشهائد العليا وحاملى الدكتوراه و المتحفزين لخوض معركة التحرير الوطني قادرون على تعويضهم والمساهمة الفعلية في البناء والتشييد انطلاقا لا من البحث عن الامتيازات ولكن شعورا منهم بالمسؤولية الوطنية.
وبحسب بيانات رسمية لمعهد الإحصاء الحكومي، تصل نسبة البطالة في صفوف حاملي الشهادات العليا، خلال الثلاثي الأول من سنة 2024، 23.4 بالمائة منها 13.8 من الذكور و 31.2 بالمائة في صفوف الإناث.
أخبار ذات صلة:
سعيد: الأمر لا يتعلق فقط بسنّ تشريعات تحمل تاريخا جديدا بل العبرة هي في صنع تاريخ جديد