عبر الفيادي بالتيار الديمقراطي هشام العجبوني في تدوينة نشرها على حسابه بالفيسبوك اليوم الأربعاء 2 أفريل 2025 عن عدم إستغرابه” لسماح الدولة التونسية بالتعاطي غير الإنساني مع المهجّرين قسريّا من التونسيين المقيمين بإيطاليا و بقية الدولة الأوروبية، في إطار مذكّرة التفاهم التي أمضى عليها نظام قيس سعيد ذات جويلية 2023 بدون طرحها للنقاش المجتمعي والمؤسساتي”.
وقال إن “النظام الحالي لا يحترم حقوق وكرامة التونسيين داخل وطنهم، ولم يسلم من ظلمه مريض ولا مسنّ و لا حامل ولا أمّ مرضعة، فهل تريدونه أن يحترم حقوق وكرامة التونسيين والتونسيات غير النظاميّين المقيمين في أوروبا، أو حتي المهاجرين غير النظاميين من جنوب الصحراء، الذين ضاقت بهم السّبل في وطنهم وفقدوا كلّ أمل في غد أفضل فخاطروا بحياتهم ليهربوا منها إلى بلدان أخري قد يكون فيها آفاقا أرحب و قد توفّر لهم حدّا أدنى من كرامة العيش؟؟ ”
تابع العجبوني “المشاهد التي رأيناها والشهادات التي سمعناها مؤلمة و “توجع القلب”، و الإدارة الكارثيّة لملف المهاجرين غير النظاميين الذي التزمت تونس بعدم إرجاعهم لأوطانهم في جنوب الصحراء إلا طوعيّا، في حين قبلت بإرجاع مواطنيها التونسيين طوعيا أو قسريّا، سيكون بمثابة قنبلة موقوتة لا أحد يعرف متى وكيف ستنفجر في وجوه الجميع [لا قدّر الله]، وذلك إذا لم يقم النظام الحالي بمراجعة مذكّرة التفاهم التي أمضى عليها منفردا وطرح المسألة على النقاش المجتمعي المؤسساتي بكلّ شفافيّة!”
مشيرا إلى أنه” في الأثناء يجب الضغط على إيطاليا والإتحاد الأوروبي لتوفير الرعاية الإنسانية للمهاجرين غير النظاميين من جنوب الصحراء الذين منعتهم تونس من الهجرة إلى أوروبا و الذين يمكن أن يشكّلوا خطرا على السلم الأهلي إذا واصل النظام في حصارهم َوفي نفس سياساته الفاشلة تجاههم [لا هجرة في اتجاه اوروبا، لا شغل، لا سكن، لا أكل، لا علاج، لا رعاية اجتماعية]”.
يذكر أن عديد الفيديوهات قد راجت على مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة تؤكد ترحيل المواطنين التونسيين قسريا
https://www.facebook.com/amir.mkacher.1/videos/1666533780921343/
وكان الناشط في المجتمع المدني المقيم في إيطاليا والنائب السابق في البرلمان مجدي الكرباعي في تدوينة نشرها على حسابه بالفيسبوك أمس الثلاثاء غرة أفريل قد أفاد بأن “أعوان الأمن الإيطاليين يُجبرون المهاجرين غير النظاميين، على تناول أدوية لتخديرهم، وتسهيل التحكم فيهم وتسهيل عملية ترحيلهم”
المزيد