المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة: التمسّك بالرؤية هو “نكران للعلم وللتقدّم والتحضّر”

دعا، اليوم الجمعة 28 مارس 2025، المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة إلى التراجع الفوري عن اعتماد "الرؤية" كوسيلة رسمية لتحديد تواريخ الأعياد.

2 دقيقة

دعا، اليوم الجمعة 28 مارس 2025، المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة إلى التراجع الفوري عن اعتماد “الرؤية” كوسيلة رسمية لتحديد تواريخ الأعياد.

وأضاف، في بيان، أن “هذه الوضعيات المُتخلّفة تعيق السير الطبيعي للحياة في القرن الحادي والعشرين، وأن التمسّك بالرؤية هو نكران للعلم وللتقدّم والتحضّر”.

وعبّر المرصد عن تمسّكه “بإعلاء صوت العلم الذي يُفترض أن يكون بوصلة سائر المجالات الأخرى في الدولة المدنية”.

وأشار إلى أن تونس تعوّدت طيلة سنوات عديدة على اعتماد الحساب العلمي الذي يضبطه علماء الفلك في تحديد تواريخ دخول الأشهر القمرية بطريقة دقيقة، تنفيذا لاتفاقية إسطنبول، إلا أنها “قامت بقفزة إلى الوراء” في أواخر الثمانينات، عندما قررت السلطات السياسية القائمة آنذاك العودة إلى اعتماد رؤية الهلال لتحديد تاريخ دخول الأشهر القمرية، وما تبع ذلك من إطلاق “المدافع المُرهبة عند آذان المغرب”.

وشدد على أن ذلك كان “إجراء لا علاقة له بالدين، وإنما كان قرارا سياسيا بحتا يهدف إلى سحب البساط من تحت أقدام الإخوان المسلمين الذين كانوا في تلك الفترة يسعون إلى التأخّر بالبلاد في شتى المجالات باسم الدين”، وفق نص البيان.

وتابع “اليوم، وبعد مرور أكثر من ثلاثين سنة عن هذا القرار السياسوي الظرفي، مازال الشعب التونسي يُعاني من الضبابية وينتظر تصريح المفتي ليتبيّن نتيجة عملية “الرؤية” التي كثيرا ما تتعذّر. وهو ما حصل فعلا عندما أعلن عن دخول شهر رمضان الحالي اعتمادا على الحساب ودون مشاهدة الهلال”.

مقالات ذات صلة:

المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة يطالب بغلق مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس

المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة يطالب بإصلاح شامل للتعليم

تنويه

بقلم

Picture of رجاء شرميطي

رجاء شرميطي

صحفية تونسية متحصلة على شهادة الماجستير المهني في الاتصال السمعي البصري ومهتمة بمجال حقوق الإنسان والقضايا الجندرية.

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​