قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال اشرافه مساء يوم أمس الخميس 20 مارس 2025، على اجتماع لمجلس الأمن القومي، إن الاستقلال الحقيقي ليس فقط معاهدة تبرم أو بروتوكولا يوقع أو يوما يحتفل بذكراه عاما إثر عام، بل إن الاستقلال الحقيقي هو ان تكون سيّدا كامل السيادة في وطنك مالكا لإرادتك لا ينازعك في ملكك أحد و تكون حرا في جميع اختياراتك التي تنبع من إرادة الشعب صاحب السيادة ومحددا لمصيرك بنفسك.
وشدد سعيد على أن الواجب يقتضي التذكير بعدد من الحوادث الخالدة التي شهدها تاريخ البلاد حتى لا يتم تغييبها او تحريفها او طمسها، فمقاومة الاستعمار البغيض بدأت في الشمال الغربي حتى قبل اليوم المشؤوم 12 ماي 1881 وقد اجتمع في تلك الفترة عدد غير قليل من المواطنين بالشمال الغربي لصد جنود الاحتلال قبل أن يلتقي زعماء القبائل بمدينة القيروان لتنظيم المقاومة المسلحة ضد قوى الاستعمار.
وأضاف سعيد “أما دماء شهدائنا الأبرار أمانة في أعناقنا ويجب ان تبقى أمانة في أعناق الأجيال القادمة، كما أن دماء شهداء ثورة 17 ديسمبر 2010 هي أمانة في عنق كل وطني آل على نفسه أن يكون حرا مكرما عزيزا في وطنه” متابعا “لنتذكر بعض الأحداث التي حصلت إثر 17 ديسمبر 2010 والدماء التي سالت وكيف وضعت تحت قبة البرلمان في باردو، عديد الأحكام بناء على إملاءات من الخارج وخدمة لشبكات المفسدين والمجرمين هذا الى جانب العمليات الارهابية التي استهدفت القوات الأمنية والعسكرية والديوانة والمدنيين العزل الأبرياء وجاء يوم 25 جويلية 2021، وكان القرار اتخذته لوحدي دون أن يعلم أحد بذلك، وجاء هذا اليوم لتصحيح المسار بل لإنقاذ الوطن والدولة والشعب، وكان هذا القرار تلبية لنداء الواجب الوطني”.
يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد كان قد قرر يوم 25 جويلية 2021، إقالة رئيس الحكومة أنذاك هشام المشيشي وتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن النواب وذلك استنادا على الفصل 80 من دستور 2014.