أمال يوسف نوفل، إمرأة فلسطينية صامدة، وهي رمز الإرادة الصلبة والصمود والنضال، تعيش منذ سنوات عدة في تونس وتحديدا في ولاية قفصة بعد أن تزوجت بالمناضل عمار الغول والذي عرف في جبهة القتال بالاسم الحركي وليد التونسي.
أمال يوسف نوفل هكذا تدعى في الوثائق الرسمية، لكن في قفصة، أصبحت تلقب بأمال الغول، نسبة لزوجها عمار الغول .
بدأت أمال الغول حياتها في صيدا، وتلقت تعليمها في معهد حطين التابع للأونروا، وهناك انطلقت مسيرة النضال حيث تطوعت خلال حرب تل الزعتر، تعلمت السلاح، وفي خضم القتال، التقت عمار، التونسي الذي أصبح زوجها ورفيق دربها. بعد وفاته في قفصة، لم تنكسر، بقيت ترعى أبناءها، وتعمل بجد لإعالتهم.
عاشت أمال الغول اجتياح 1982 والذي نفذه الاحتلال الصهيوني بهدف القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية وبنيتها في لبنان، واليوم، هي متطوعة في فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بقفصة.
يقول إبراهيم الساعي، رفيق درب زوجها:
“تعتبر أمال من النساء الفلسطينيات القلائل اللاتي صمدن ونجحن في مواجهة الصعوبات، فقد صنعت الحلويات بيديها لتعيل عائلتها… جعلت أمال الغول تشتغل كاتبة بمقر الرابطة بعدما أصبحت رئيسًا للفرع في صيف 2014… ومنذ ذلك التاريخ وهي تتحمل المسؤولية وباقتدار.
أمال تحلم بالعودة لفلسطين، وبأرض حرة. وفي يوم المرأة العالمي، 8 مارس، نكرم أمال، رمز الصمود والأمل، كما تصفها الصحفية سوار عمايدية قائلة:
“امرأة مناضلة، حاملة في عيونها نبض الأرض وجراح الوطن، تمشي بخطى ثابتة على دروب المقاومة، كأنها زهرة تنبت في أرض العز، لا تذبل ولا تساوم. وجهها يشع نورا من إيمان عميق، كأنها أضاءت به ظلمات الليل الحالك، وقلبها ينبض بحب لا يموت لأرض لا تعرف الاستسلام.”