“التشغيل أو التقتيل” مئات الحناجر تصدح بالقصبة

يا تخدمونا يا تقتلونا و الا حطونا في السجون، احنا اللي قرينا و تعبنا ولينا عبء على الدولة ، عندي 12 شهادة في مجالات مختلفة و نعاني البطالة منذ 13 سنة، وينو الشغل ويني الحرية؟ اللي ماتت على خاطرها عباد في الثورة، ما نجموش نحكيو على الكرامة و أحنا بطالة و فما شكون بطالتو تجاوزت ال20 سنة،فما اللي مات و هو يستنى في التشغيل..هذه كانت شهادات متنوعة للعاطلين عن العمل من حاملي الشهائد العليا لخريجي الجامعات التونسية.

4 دقيقة

يا تخدمونا يا تقتلونا و الا حطونا في السجون، احنا اللي قرينا و تعبنا ولينا عبء على الدولة ، عندي 12 شهادة في مجالات مختلفة و” نعاني البطالة منذ 13 سنة، وينو الشغل ويني الحرية؟ اللي ماتت على خاطرها عباد في الثورة، ما نجموش نحكيو على الكرامة و أحنا بطالة و فما شكون بطالتو تجاوزت ال20 سنة،فما اللي مات و هو يستنى في التشغيل..هذه كانت شهادات متنوعة للعاطلين عن العمل من حاملي الشهائد العليا لخريجي الجامعات التونسية”.

نفّذ المئات من العاطلين عن العمل من حاملي الشهائد الجامعية في تونس، اليوم الخميس 6 فيفري 2025 تحركا وطنيا بساحة الحكومة بالقصبة للمطالبة بحلول عاجلة و ناجعة لتوظيف خريجي الجامعات، و صدحت الحناجر مطالبة ب “الشغل، الحرية،الكرامة” و هي شعارات تعود إلى سنوات خلت.. تعود إلى ثورة 2011 عندما علت الأصوات أيضا من أجل ذات المطالب.


في ذات السياق قالت نعيمة ضيف الله في تصريح لكشف ميديا إنها معطلة عن العمل منذ ما يزيد عن 15 سنة و هناك من تجاوزت بطالته الـ20 سنة متسائلة أين الشغل؟ و أين الحرية؟ أين نحن من مطالب الثورة التي استشهد من أجلها مواطنون؟ وتابعت “ظننا أن أولى الملفات التي سيضعها رئيس الجمهورية قيس سعيد على الطاولة من أجل تسويتها هو الملف المعطلين عن العمل لكن تمت تسوية ملفات أخرى أقل حدة و تم تجاهل معاناتنا”

” يا تخدمونا يا تقتلونا و الا كان تستوعبنا السجون اسجنونا”

أضافت محدثتنا أنهم سئموا الوعود الزائفة و الوهمية يريدون حلولا جذرية تقطع معاناتهم مع البطالة و أن التحرك اليوم يمثل دعوة صريحة لرئيس الدولة للتدخل من أجل إيجاد صيغ توظيف لاستيعاب العاطلين على دفعات، يُؤخذ فيها بعين الاعتبار الأقدمية في مدة البطالة وسن المعطل.
برعشة في الأيادي ورجفة في نبرة الصوت تحدثت نعيمة عن معاناتها مع البطالة قائلة:

“الام ماتت و البو مات ماغير ما يفرحو بالنهار اللي خدمت فيه.. والدولة اللي كنت نعتبرها السند بعدهم تطالبني اليوم بخلاص فواتير الماء و الضوء ..خدمني بش نجم نخلصك “

مشيرة إلى أنهم قضوا سنوات في تلقي العلم حملوا فيها آمال عائلاتهم في غد أفضل و تغيير الوضعية الاجتماعية إلا أنهم أصبحوا عبئا على المجتمع وفق تعبيرها

قطعت 400 كلم و حصلت على سلفة مالية ب 50د من أجل المشاركة في التحرك… لن نسكت ولن نغادر إلا بتحقيق مطالبنا”.

من جانبها أكدت المعطلة عن العمل سناء الحامدي في تصريح لكشف ميديا أنها صاحبة مجموعة من الشهادات بلغت عددها 12 شهادة لكنها معطلة عن العمل منذ ما يزيد عن 13 سنة قائلة: “طرقت عديد الأبواب لكن دون جدوى و تنتهي رحلة البحث عن عمل في كل مرة بالفشل الذريع و حتى محاولة إحداث مشروع خاص تجابه بالتعطيل الإداري”

ظننا أنه بتولي أستاذ قانون دستوري الحكم سيطبق القانون …لكن اليوم مافماش تطبيق للقانون و تعطيل إداري بلغ حد عائلاتنا

أضافت سناء أن وضعها لا يختلف كثيرا عن وضع زوجها و هو صاحب شهادة عليا يعمل في القطاع الخاص و بدخل شهري متواضع جدا وذلك بعد أن وقع رفته عندما طالب بحقه في الانتداب بعد العمل لمدة 7 سنوات

من حقي نفرح عائلتي الي تعبو و قراوني، نحب نشري هدية لأمي في عيد الأمهات، نحب بابا وقت يمرض نعطيه يداوي

https://youtube.com/live/viNDbwfHOGM?feature=share

و طالما ردد رئيس الدولة قيس سعيد “أكبر التحديات التي سيتم العمل عليها هو فتح طرق جديدة أمام المعطلين عن العمل …العاطلون عن العمل ليسوا من الشباب فقط و هم ضحايا عقود من الفساد و الاختيارات الاقتصادية الفاشلة…يجب التخلص من المفاهيم البائدة و حتى المصطلحات التي عفى عنها الزمن و استنباط حلول جديدة تخلق الثروة .. لا نقبل بأنصاف حلول… فأي حلول رأتها السلطة الأنسب للحد من البطالة؟ لعلها بعث الشركات الأهلية التي تم التسويق لها على أنها ستكون الخلاص و العصا السحرية لأصحاب الشهائد العليا… و لاندري إن كانت فعلا حل للبطالة أم وهم ‘للبطّالة’ ؟

 

 

تنويه

بقلم

Picture of شيماء همامي

شيماء همامي

صحفية تونسية متحصلة على الإجازة في الصحافة مهتمة بقضايا حقوق الإنسان و بالشأن السياسي

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​