تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبرا مفاده اعتذار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الشعب التونسي و من رئيس الجمهورية قيس سعيد وذلك على خلفية تغريدات النائب الأمريكي جو ويلسون التي دعا فيها إلى قطع المساعدات عن تونس واتهم سعيد بكراهية الولايات المتحدة.
نشر حساب باسم فتحي محفوظ تدوينة جاء في نصها ” ترامب يعتذر من الشعب التونسي و من الرئيس قيس سعيد” تدوينة لقيت أكثر من مائتي مشاركة وتباينت التعليقات حولها بين من علق “عندما تعرف موقف الإدارة الأمريكية من تونس نتأكد أننا اخترنا الرئيس المناسب” وبين التعليقات الطريفة التي أجمعت على أن الخبر لا أساس له من الصحة بالقول “نكتة عالمية “… السيد حقر كندا واوروبا و يعتذر لتونس”.
كما تم تداول فيديو جاء فيه ” في لفتة غير مسبوقة الرئيس الامريكي ترمب يعتذر من الشعب التونسي و من الرئيس قيس سعيد وجاء فيه إن تونس بلد ذو تاريخ عريق و شعب مميز يستحق الاحترام.
ووفق ذات الفيديو فإن ترامب نشر بيانا شدد فيه على أن تصريحات ويلسون كانت نتيجة لتأثير غير طبيعي وانه لم يكن في كامل قواه العقلية أثناء الإدلاء بتلك التغريدات.
و للتثبت من صحة الخبر من عدمه بحثنا في صفحة ترامب في منصة اكس و لم نجد أي بيان أو تغريدة عبر فيها عن اعتذاره من الشعب التونسي او من رئيس الجمهورية قيس سعيد حتى أن آخر تغريدة كانت منذ ما يقارب 16 ساعة وتغريدة أخرى بتاريخ 3 فيفري الجاري لا علاقة لها أيضا بتونس و بشعبها.
و لمزيد التحري من الخبر بحثنا في وسائل إعلام أمريكية و عالمية تبين عدم وجود أي خبر يؤكد صحة الفيديو المتداول أو التدوينة كما تبين مواصلة النائب جو ويلسون في تغريداته مزيد مهاجمة تونس حيث نشر تغريدة اليوم الأربعاء 5 فيفري 2025 قال فيها إن الحكومة والشرطة التونسية متورطة في بيع وتهريب الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى عبر الحدود وجدد دعوته إلى قطع المساعدات عن تونس.
و بمزيد التدقيق تبين أن الفيديو المتداول حول اعتذار ترامب ليس له أي مصدر رسمي كما أن تركيبه وقع بالذكاء الاصطناعي وهو ما تؤكده طريقة النطق و مونتاج الفيديو و بالتالي فإن إعتذار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الشعب التونسي و من رئيس الدولة فيس سعيد خبر زائف لا أساس له من الصحة.
المزيد
هل الفيديو المتداول للاعتداء على امرأة بالعنف الجسدي واللفظي حديث؟
هل قام صاحب شركة أهلية بسرقة أموال المساهمين والهرب إلى إيطاليا؟
