قال، اليوم الثلاثاء 14 جانفي 2025، رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي إنه لا يرى مؤشرات تدلّ على أن السلطة الحالية يمكن أن تُراجع نفسها وتنفتح على مكونات المجتمع لإجراء حوار أو مصالحة وطنية.
وأضاف الشابي، في تصريح لكشف ميديا في تعليقه على تداول خبر استعداد السلطة الحالية لإجراء حوار وطني يستثني حركة النهضة وجبهة الخلاص “لا توجد أدلة أو علامات حقيقية تشير إلى مراجعة المسار الذي تم الانطلاق فيه منذ 25 جويلية ورغبة في حوار مع الأطراف التونسية لإيجاد مخرج للأزمة”.
استنكر أن يأتي خبر الاستعداد لإجراء حوار وطني من وسائل إعلام أجنبية.
وشدّد على أن “الحوار الوطني يبقى مطلبا رفعته جبهة الخلاص منذ اليوم الأول على أن يكون جامعا لا يقصي أحدا”، مبيّنا “نحن لا نقصي أحدا وتونس للجميع”.
وكانت وسائل إعلام أجنبية قد كتبت في الأيام الماضية عن استعداد السلطة التونسية لإجراء حوار وطني مع كل المكونات باستثناء حركة النهضة وجبهة الخلاص الوطني.
من جهة أخرى عبّر الشابي عن استنكاره من سجن سهام بن سدرين والتنكيل الذي تتعرّض له داخل السجن، موضّحا أنه على خلاف معها منذ عقود من الزمن ولا تربطه بها علاقة خاصة.
وأبرز أن “إيقافها وقع دون مبررات مقنعة”، وأن كل إنسان يمكن أن يتعرض إلى السجن لكن من خلال محاكمة عادلة أولها أن يكون هناك تحقيق شفّاف، وفق تعبيره.
وأكّد “الإيقاف التحفظي ليس حالة عادية بل استثناء ينظمه الفصل 55 من مجلة الإجراءات الجزائية ويتم اتخاذه في حال وجود إمكانية للتفصي من العدالة أو إعادة ارتكاب نفس الأفعال التي بُنيت على أساسها التهمة الموجهة له، لكن هذا ليس موجودا في ملف سهام بن سدرين ولا في ملفات المعتقلين”.
وأشار الشابي إلى أن “ما يقع في حق سهام بن سدرين وباقي المعتقلين هو جزء من عنوان المرحلة التي نمر بها، مرحلة ردّة وارتداد إلى مربّع الحكم الفردي المطلق والاستبداد”.
وواصل الحديث “طال الزمن أو قصر سنعود إلى الحكم الديمقراطي القائم على الفصل بين السلطات ولنا في أحداث سوريا موعظة، أشرس ديكتاتورية وأكثرها ضراوة وأطولها عمرا ذهبت أدراج الرياح”.
يذكر أن رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة المنهية ولايتها سهام بن سدرين قد دخلت اليوم في إضراب جوع احتجاجا على “الظلم الذي تتعرض له”.
المزيد: