أفادت وزارة الصحة في بلاغ لها أمس الأحد 5 جانفي 2025 بأن هذه الفترة من السنة تشهد ارتفاعًا في انتشار الأمراض التنفسية، خصوصًا الفيروسية، كما هو الحال في معظم دول العالم، بما فيها تونس.
وورد في نص البلاغ أنه ووفقًا للمعلومات المحدثة على المستويين الوطني والدولي، فإن الفيروسات المنتشرة حاليًا هي معروفة وغير مقلقة، ولا توجد مؤشرات تدعو للقلق بشأن تهديد خطير للصحة العامة أو انتشار واسع النطاق.
و شددت الوزارة على أنها تواصل متابعة الوضع الصحي بشكل يومي على المستويين الوطني والدولي، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية (OMS)، وستتخذ كل التدابير اللازمة إذا تطلب الأمر. كما أكدت ان لها خطة استجابة جاهزة للتعامل مع أي وباء محتمل.
كما أكدت أهمية الحصول على التلقيح السنوي واتباع إجراءات الوقاية الموصى بها، خاصة لحماية الفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل الرضع، الأطفال، كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة.
داعية إلى توخي الحذر من الشائعات والاعتماد فقط على البلاغات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة.
يشار إلى أن الإصابات المتزايدة بفيروس تنفسي بالصين يعرف باسم ميتانيموفيروس البشري (HMPV)، نثير مخاوف العديد من الأشخاص والبلدان، بسبب تشابه أعراضه مع أعراض الفيروس المخلوي التنفسي الانفلونزا ونزلات البرد حيث يستحضر هذا الفيروس في أذهان العالم وباء كورونا، التي جابت العالم بأسره، وخاصةً أن الفيروس بدأ ظهوره حينها بالصين أيضاً.
وكان المدير العام للمركز الوطني لليقظة الدوائية رياض دغفوس أكد امس الاحد أن فيروس “HMPV“المنتشر حاليا في عدد من دول العالم هو فيروس تنفسي قديم حيث ظهر في أوروبا منذ سنة 2001 ولا يشكل أي خطورة كما يروج لذلك على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأفاد دغفوس، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الأحد، بأنه لم يتم رصد أي حالة إصابة بهذا المرض في تونس.
مشيرا إلى وجود عديد المعلومات المغلوطة والصور والفيديوهات القديمة الخاصة بانتشار هذا الفيروس التي يتداولها رواد المواقع الاجتماعية أدّت إلى تهويل الأمور.