أفاد 91 بالمائة من المستجوبين في دراسة حول “الوقاية من الإدمان في الوسط المدرسي” قام بها المعهد الوطني للصحة، بأن الأنشطة الثقافية والفنية في الوسط المدرسي تساعد في تقليل اللجوء إلى المخدرات بشكل كبير.
وأكدت الدراسة أن المستجوبين من تلاميذ وأولياء ومدرسين شددوا على أن الأنشطة الثقافية والفنية في الوسط المدرسي كانت مفيدة في تعزيز مهاراتهم النفسية والاجتماعية، حيث أشار 91 بالمائة منهم أن هذه الأنشطة التوعوية ساعدت بشكل كبير في تقليل اللجوء إلى المخدرات ورفع الوعي حول مخاطر استهلاك المخدرات.
وأوصت باعتماد الأنشطة الثقافية والفنية بهدف رفع الوعي بمخاطر الإدمان وتحسين برامج التوعية واستراتيجيات الوقاية للحد من الإدمان على المخدرات في الوسط المدرسي، وإنشاء فرق دعم نفسي واجتماعي داخل المؤسسات التربوية لمساعدة التلاميذ في مواجهة الضغوط الاجتماعية والنفسية التي قد تدفعهم نحو استهلاك المخدرات والإدمان عليها.
وأكدت الدراسة ضرورة تشريك الأولياء بشكل أكبر في الجهود الوقائية، من خلال تنظيم برامج تدريبية لهم لزيادة وعيهم بمخاطر الإدمان واطلاعهم على طرق تقديم الدعم النفسي لأبنائهم.
كما بيّنت أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية والصحية وتشريك منظمات المجتمع المدني ذات الصلة في هذا الجهد المشترك لضمان نتائج فعّالة ومستدامة.
يًشار إلى أن هذه الدراسة التي كشفت عن وجود نسق تصاعدي في انتشار استخدام بعض المواد المخدرة، بما في ذلك منتجات التبغ والكحول والقنب لاسيما لدى المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما، قد أنجزها المعهد الوطني للصحة قد أنجز هذه الدراسة بالتعاون مع وزارة التربية وإدارة الصحة المدرسية والجامعية، بالشراكة مع منظمات دولية.
يذكر أن هذه الدراسة تم إنجازها في 2019 ونشرت نتائجها اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، وشملت عينة من تلاميذ معهدي “باردو” و”خزندار”.
تجدر الإشارة إلى أن هناك دراسة نشرت سنة 2021 حول “استعمال الكحول والمخدرات في الوسط المدرسي”، كشفت عن ارتفاع استهلاك الكحول والمخدرات من قبل المراهقين وسهولة وصول نسبة كبيرة منهم إلى المؤثرات العقلية.
المزيد: