قالت، اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة فلورنس باستي إن حوالي 84 بالمائة من النساء في تونس تعرّضن للعنف بمختلف أشكاله.
وأضافت أن العنف ضد المرأة هو ظاهرة مستفحلة عالميا فكل 10 دقائق هناك تقتيل للنساء حول العالم.
وأشارت، على هامش اختتام تظاهرة 16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة، إلى أن الإطار التشريعي بتونس لحقوق المرأة مهم لكن لابد من بذل مزيد من المجهودات باعتبار أن ظاهرة العنف ضد المرأة في تزايد مستمر.
ولفتت أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة توجهت الى مختلف جهات البلاد واستهدفت النساء الريفيات والنساء الشابات وحتى المدمنات على المواد المخدرة.
يذكر أن مكتب الأمم المتحدة اختتم، اليوم، حملة “16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة” التي تواصلت من 25 نوفمبر إلى 10 ديسمبر 2024 تحت شعار “بدون عذر”، بحضور دبلوماسي وممثلي الوكالات الأممية بتونس.
من جانبه، أفاد المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة بتونس، أرنو بيرال، بأن التظاهرة التي جاءت ببادرة من هيئة الأمم المتحدة للمرأة بتونس، مكّنت من تنظيم عديد اللقاءات في الجهات مع ممثلي المجتمع المدني والهياكل العمومية من أجل التوعية بخطورة العنف المسلط على النساء والفتيات.
وبيّن أن ظاهرة العنف ضد المرأة هي ظاهرة عالمية، فالإحصائيات إلى تقتيل 140 إمرأة حول العالم كل يوم، مضيفا أن تونس ليست بمعزل عن هذه الظاهرة التي بدت في تنامي ملحوظ في السنوات الاخيرة.
وشدد على توفر أرضية تشريعية ملائمة في تونس تدعم حقوق المرأة وتزجر كل الاعتداءات ضدها.
في المقابل ثمّنت ممثلة وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، شراز عبدالله، الإطار التشريعي الخاص بحقوق المرأة والرادع للفعل العنيف ضدها، مؤكدة التزام تونس على دعم حقوق المرأة والقضاء على كل أشكال العنف المسلطة ضدها.
وكان الاتحاد الوطني للمرأة التونسية قد أنجز دراسة ميدانية، كشفت أن أشكال العنف المسلط على النساء شهدت خلال الثلاث سنوات الأخيرة “منعطفا خطيرا” ببروز جرائم “التقتيل العمد” حيث ارتفع عدد النساء ضحايا هذا الشكل الجديد من العنف إلى 25 حالة سنة 2023 مقابل 15 حالة سنة 2022″.
وتندرج هذه الدراسة تحت شعار “سكاتنا قاتل”، وكشفت عن أن 179 إمرأة اتصلن بالاتحاد الوطني للمرأة التونسية وأبلغن عن تعرضهن للتهديد بالعنف والقتل بين سنة 2023 وإلى غاية شهر أوت 2024.
وأشارت إلى أن التهديد بالقتل يسلّط في مرتبة الأولى على الشريحة العمرية بين 51 و60 سنة بنسبة 36 بالمائة، تليها الفئة العمرية ما بين 41 و50 سنة بنسبة 22 بالمائة، ثم الفئة العمرية بين 31 و40 سنة بنسبة 16 بالمائة.