وزارة الفلاحة: نحو تسقيف الاستهلاك الفردي للمياه كي لا يتجاوز 125 لترا للفرد في اليوم

قال مدير عام الهندسة الريفية واستغلال المياه بوزارة الفلاحة عبد الحميد منجة، أمس السبت 07 ديسمبر 2024، إن الوزارة تعمل على تسقيف الإستهلاك الفردي للمياه، وذلك بالحد من الكميات الموزعة كي لا تتجاوز 125 لترا للفرد في اليوم.

3 دقيقة

قال مدير عام الهندسة الريفية واستغلال المياه بوزارة الفلاحة عبد الحميد منجة، أمس السبت 07 ديسمبر 2024، إن الوزارة تعمل على تسقيف الإستهلاك الفردي للمياه، وذلك بالحد من الكميات الموزعة كي لا تتجاوز 125 لترا للفرد في اليوم.

وبين منجة، خلال إنعقاد ورشة عمل حول ” تأقلم المؤسسة مع التغيرات المناخية”، في إطار تنظيم الدورة 38 لأيام المؤسسة من 5 إلى 7 ديسمبر 2024،بسوسة، أن هذا التوجه يندرج في إطار إستراتيجية المياه التي أعدتها الوزارة في أفق 2050، والتي تأخذ بعين الإعتبار التغيرات المناخية الحاصلة مبينا أن تسقيف المياه سيكون عبر التشجيع على إقتناء تجهيزات مقتصدة في الماء على المستوى المنزلي والوحدات السياحية وبالتوجه نحو إعادة تدوير المياه على مستوى نفس الوحدة السياحية أو الوحدة الصناعية،والذي سيمكن من التحكم في الطلب على المياه والرفع من كفاءة إستعماله، وفق ما نقلته وات

كما تتضمن الإستراتيجية، تحلية مياه البحر لتأمين التزود بالماء الصالح للشرب، باعتباره الحل الوحيد الذي يمكن توخيه في ظل قلة الموارد المائية والتساقطات والتغير في زمن الأمطار، مع مراعاة التحكم في الطلب على المياه لتجنب التكلفة العالية على المجموعة الوطنية مشيرا إلى أن الوزارة تشتغل على إعادة إستخدام المياه المستعملة المعالجة والرفع من درجة التنقية والتصفية والتي ستخول ضمان الأمن الغذائي خاصة في زراعة الأعلاف والحبوب والأشجار المثمرة وذلك في إطار الإقتصاد الدائري للمياه.

ولفت المتحدث، إلى التوجه نحو تحلية المياه الجوفية للقطاع الفلاحي للمحافظة على غراسات الزيتون خاصة في منطقة الساحل وصفاقس بهدف سقي أكثر من 74 هكتارا، إلى جانب التوجه نحو الزراعات الأكثر مردودية والأقل إستهلاكا للماء وذات القيمة التسويقية العالية مع حصاد مياه الأمطار.

وكشف منجة،عن برنامج الرفع من كفاءة الشبكات (النقل والتحويل والتوزيع) للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، عبر الانطلاق في تجارب جديدة باعتماد عداءات ذكية والتحكم في المؤسسات ذات الإستغلال الجماعي على غرار المدارس والمعاهد والمبيتات، فضلا عن القيام بالتدقيق المائي على كبار المستهلكين بالنسبة إلى الماء الصالح للشرب، إلى جانب ووضع خطة عمل للرقي بكفاءة الشبكات المائية.

وتعيش تونس منذ سنوات على وقع أزمة جفاف متواصلة مما أدى الى تراجع كبير في نسبة امتلاء السدود التونسية حيث بلغت 19،6 بالمائة من قدرتها للتخزين إلى حدود يوم 3 ديسمبر 2024، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2023، وفق معطيات أصدرها، المرصد الوطني الفلاحي.

تنويه

بقلم

Picture of هدى بوغنية

هدى بوغنية

صحفية تونسية متحصلة على الإجازة في الاتصال مهتمة بقضايا حقوق الإنسان و بالشأن العام

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​