أدان، اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024، حزب العمل والإنجاز تعرض أمين عام الحزب عبد اللطيف المكي إلى سكب مادة حارقة عليه أثناء تواجده داخل بهو منزله، مما أسفر عن إصابته بحروق على مستوى العينين والوجه والرقبة استوجبت نقله السريع إلى مستشفى الحروق البليغة.
واعتبر المكتب السياسي هذا الحادث “اعتداء غادرا وانتهاكا صارخا لكل القوانين والقيم الإنسانية”، مشددا على أنه “لم يكن اعتداءً منفرداً”، إذ وقع من طرف أحد جيرانه، الذي سبق له ولإخوته أن تورطوا في مثل هذه الاعتداءات الخطيرة ضده وأفراد عائلته.
وأشار إلى أنه استوجب ذلك رفع عدد من القضايا ضدهم، إلا أن هذه القضايا لم تُؤخذ بالجدية الكافية من طرف السلطات الأمنية والقضائية، رغم حرص الدكتور على التتبع وأخذ حقه بالقانون، وفق نص البلاغ.
وحذّر من أن “عدم الحزم في تطبيق القانون زاد من تشجيع المعتدين على الاستمرار في اعتداءاتهم، مما جعل المسألة تتجاوز الخلاف العادي لتصبح خلافاً مفتعلاً يهدف إلى إلحاق الأذى بشخص الدكتور عبداللطيف المكي وعائلته، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول ما إذا كانت هناك جهات تقف وراء المعتدين أو توفر لهم الحماية”.
ودعا المكتب السياسي للحزب السلطات الأمنية والقضائية إلى تحمل مسؤولياتها، وفتح تحقيق عاجل وشامل في ملابسات هذه الاعتداءات المستمرة والمتكررة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية المواطنين.
وكان عميد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، المتعهد بالنظر في قضية وفاة الجيلاني الدبوسي قد قرر يوم الخميس 7 نوفمبر 2024، رفع قرار تحديد الإقامة عن الأمين العام لحزب العمل والإنجاز عبد اللطيف المكي مع الإبقاء وقتيا على باقي الإجراءات المتخذة في حقه.
