أكد آمن الحاج مبارك، شقيق الصحفية شذى الحاج مبارك، اليوم الثلاثاء 05 نوفمبر 2024، دخولها في إضراب عن الطعام بسجن إيقافها بالمسعدين، منذ يومين بسبب عدم توفير مسكنات الألم منذ قرابة الشهر وعدم تمكينها من مقابلة الطبيب لعلاج الآلام العديدة التي انتشرت في كل عضو في جسدها جراء الإهمال الصحي وانعدام ظروف إقامة إنسانية، وفق قوله.
كما أكد آمن الحاج مبارك في تدوينة نشرها على الفايسبوك، تدهور الحالة الصحية لشقيقته متابعا “شاهدتها اليوم جسدا هزيلا متهاويا بلا روح أنهكه المرض والظلم والجحود لا تقوى لا على الوقوف ولا على الكلام”، مشيرا الى أنها تتعرض للتنكيل داخل السجن حيث “بعد ان كانت تقتسم الفراش مع سجينة واحدة أصبحت تتقاسمه مع أربعة كما أصبحت تكتم انينها بسبب الأوجاع طيلة الليل لأن السجينات أصبحن يضجرن من هذا الأنين طوال الليل”، وفق تعبيره.
وأضاف آمن الحاج مبارك قائلا “لم تعد شقيقتي شذى تنشد الحرية بل باتت تنشد تمكينها من بعض المسكّنات ومن حقها في العلاج ومن فراش يأوي ما تبقى من جسدها المتعب و المثقل بالجراح”.
وكانت المحكمة الابتدائية بسوسة 2 قد قرّرت في جوان 2023 حفظ جميع التّهم في حقّ الصحفية شذى مبارك الموقوفة على ذمة قضية انستالينغو الى جانب متهمين آخرين ، بعد حوالي سنتين من التحقيق غير أن دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بسوسة نقضت هذا القرار وصدرت في شأنها بطاقة إيداع بالسّجن يوم 22 جويلية 2023، لتبقى مودعة بالسّجن إلى حدّ الآن.
وتعود أطوار قضيّة “أنستالينغو” إلى سبتمبر 2021 حيث قرّرت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسوسة 2، فتح بحث تحقيقي في حق مجموعة من المشتبه بهم في قضية “شركة انستالينغو” المختصة في صناعة المحتوى والاتصال الرقمي، حيث بلغ عدد المتّهمين في هذه القضيّة 51 متهما من بينهم رجال أعمال وسياسيّين وأمنيين، يحاكم البعض منهم في حالة سراح وآخرين في حالة فرار.
وقد وجهت للمظنون فيهم تهم تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي، بالإضافة إلى تهمة ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة وتهمة المؤامرة الواقعة لارتكاب أحد الاعتداءات ضد أمن الدولة الداخلي، طبق الفصول 67 و68 و72 من المجلة الجزائية.