أكد حمة حمادي، عضو الرابطة التونسية لحقوق الإنسان فرع صفاقس الشمالية، اليوم الجمعة 01 نوفمبر 2024، في تصريح لكشف ميديا، الإبقاء على ضياء حمدي وآدم الهمامي في حالة سراح وتأجيل الجلسة الى موعد لاحق بطلب من هيئة الدفاع.
وأضاف حمة حمادي أن الشابين ضياء حمدي وآدم الهمامي مثلا أمس الخميس 31 أكتوبر 2024، أمام المحكمة الإبتدائية بصفاقس، وقد تم إيقافهما على خلفية نشاطهما الداعي للمقاطعة، حيث تم حجز هاتفيهما وبعد الاطلاع على مضامين الهواتف ومجموعة من الصور تم العثور على جدارية الرسام رشاد طمبورة حيث وجهت لهما تهمة ارتكاب أمر موحش تجاه رئيس الجمهورية على معنى الفصل 67 من المجلة الجزائية .
وبين حمة حمادي أن المحامين قد أكدوا عدم وجود ما يثبت الثلب أو التهديد أو الإساءة معتبرا ما حصل يدخل في إطار التضييق على الحريات بنية إسكات كل الأصوات الحرة واخماد كل نفس ثوري في صفوف الشباب، وفق قوله.
يذكر أنه تم في ساعة مبكرة من يوم 21 سبتمبر 2024، إيقاف الطالب ضياء حمدي في ولاية صفاقس، حيث تبين أن إيقافه كان على خلفية نشاطه الداعم للقضية الفلسطينية وكتابته لعبارة “قاطع، لا تُمول الإبادة” على لافتات إشهارية. بعد اقتياده إلى مركز الشرطة، تم التحقيق معه واستجوابه دون حضور محامٍ، وكانت جلّ الأسئلة حول نشاطه وما يقوم به، كما قاموا بتفتيش هاتفه الشخصي الذي بقي محتجزًا لديهم بدعوى مواصلة الأبحاث والتحقق مما يحتويه من وثائق وصور، وفق ما أفادت به جمعية تقاطع.
مع انتهاء الاختبار الفني للهاتف، الذي عثروا فيه على لقطة شاشة لجدارية رسمها الفنان السجين “رشاد طمبورة”، تم توجيه استدعاء آخر له بتاريخ 16 أكتوبر 2025، حيث اتضح فيما بعد أن التهم الموجهة لضياء كانت على أساس الفصل 67 من المجلة الجزائية، والذي يعاقب كل من ارتكب أمراً موحشاً تجاه رئيس الجمهورية، حيث تصل العقوبة إلى مدة ثلاث سنوات من السجن وخطية مالية قدرها 240 دينارًا أو يعاقب بإحداهما.
كما تم في ذات اليوم إيقاف الشاب آدم الهمامي، وهو صديق ضياء حمدي، على خلفية نشاطه وكتابته لشعارات منددة بالإبادة ومناهضة للتطبيع، وقد وجهت له نفس التهمة وهي ارتكاب أمر موحش تجاه رئيس الجمهورية على معنى الفصل 67 من المجلة الجزائية.