قال الدكتور خالد صبري رئيس قسم المساعدة الطبية الاستعجالية بقفصة (06) في تصريح لكشف ميديا، إنه “ليس لدينا معطيات جديدة حول جدري القردة ولكنه مرض معروف سارع في الانتشار في الآونة الأخيرة “.
وأضاف الدكتور خالد صبري”في الأصل ينتقل من الحيوان للإنسان و لكونه مرض فيروسي يمكن أن ينتشر من الإنسان للإنسان بواسطة التعامل الجسدي اللصيق وعن طريق الافرازات بما فيها الرذاذ التنفسي “.
أعراض المرض المتعارف عليها بحسب الدكتور صبري” تتمثل في حمى وصداع وانتفاخ الغدد اللمفاوية ثم ظهور طفر أو بثور جلدية”.
و بخصوص اجراءات الوقاية من هذا المرض، يقول الدكتور خالد صبري يبقى الابتعاد و عدم التعامل عن قرب مع المرضى ويمكن للقاح الجدري البشري الذي كان مستعملا في السبعينات أن يكون فعالا إلى جانب التلاقيح الجديدة التي تستهدف هذا الفيروس والتي تعمل شركات الادوية العالمية على تطويرها”.
يذكر أن وزارة الصحة كانت قد أكدت في بيان لها أمس الخميس 15 أوت 2024، عدم تسجيل أي حالة لمرض جدري القردة وافدة كانت أم محليّة بالبلاد.
كما شددت الوزارة على اتخاذها جميع الإجراءات لتدعيم المراقبة الصحية خاصة على مستوى المعابر من طرف المراقبة الصحيّة الحدوديّة.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أكدت الزيادة الكبيرة في تفشي جدري القردة (إمبوكس) في عدد من البلدان في أفريقيا وهو ما يشكل طارئة صحية عالمية .
و جدري القردة مرض فيروسي معروف في وسط وغرب أفريقيا وخاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وقد شهد انتشار ملفت و مقلق هذه السنة.
وسبق في 2022، أن أعلنت منظمة الصحة العالمية عن طارئة صحية عالمية بشأن تفشي الإمبوكس في بلدان متعددة، حيث سجّل انتشاراً سريعاً عن طريق الاتصال الجنسي خاصة في عدد من البلدان الأوروبية وكندا التي لم يسبق فيها ظهور الفيروس. وأُعلن عن انتهاء تلك الطارئة الصحية العالمية في مارس 2023 بعد تسجيل تراجعٍ مستمر في عدد الحالات على الصعيد العالمي.
وتجد الشركات العالمية المصنعة للأدوية واللقاح في انتشار الأوبئة سوقا لترويج منتوجاتها وقد أكدت تقارير إعلامية انه مع خبر اعلان حالة الطوارئ الصحية قفزت القيمة السوقية لشركات الأدوية العالمية الى اعلى مستوى لها خلال الفترة الماضية، وباتت تطمح هذه الشركات الى تسجيل أرباح قياسية جديدة مثلما حصل مع جائحة كوفيد، على حساب الدول الفقيرة.