عبرت جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات، في بيان لها اليوم الإثنين 12 أوت 2024 بمناسبة اليوم العالمي للشباب، عن كامل دعمها للشباب الذي لا يزال متشبثًا بمكتسبات ثورة 2011 و مساندته في الدفاع عن كامل حقوقه.
واعتبرت جمعية تقاطع أن العالم اليوم يحتفل باليوم العالمي للشباب وهي مناسبة للتذكير بأهمية مشاركة الشباب في اتخاذ القرارات السياسية ودوره الفعال في تطوير المجتمعات إذ ينص الدستور التونسي لسنة 2022 في فصله 13 على أن “الدولة تحرص على توفير الظروف الكفيلة بتنمية قدرات الشباب وعلى تمكينه من كافة الوسائل حتى يساهم بصفة فاعلة في التنمية الشاملة للبلاد.”
وأضافت جمعية تقاطع أن “أمام ما تشهده تونس اليوم من تغييرات عديدة على المستوى السياسي، خاصة بعد سن السلطة الحالية المرسوم عدد 54 المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال واستعماله كمطيّة لقمع وملاحقة الآراء الناقدة للسلطة أو الوضع الحالي، فقد شهدت الفترة الأخيرة ملاحقات بصفة مكثّفة للعديد من الشباب الذي تم استهدافهم على خلفية تعبيرات فنية من أغاني راب إلى الخط على الجدران أو التدوين على مواقع التواصل الاجتماعي فعوض دعم قدرات الشباب والإصغاء إلى قضاياه الراهنة وما يعانيه من فقر وتهميش وبطالة اختارت السلطات التونسية الحالية ملاحقته والزج به في السجون ومصادرة صوته”.
كما نددت جمعية تقاطع بالانتهاكات المتصاعدة ضد الشباب، وما يحدث يوميًا من محاكمات رأي تستهدف كل من يعبر عن رأيه أو ينقد وضع البلاد الحالي، معبرة عن مساندتها المطلقة لجميع الشباب الذين تم الزج بهم في السجون التونسية على خلفية تعبيرهم عن آرائهم، مطالبة بإسقاط جميع التهم الموجهة إليهم وإطلاق سراحهم.
وشددت جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات على أن للشباب دورًا هامًا في تنمية البلاد والتقدم بها، وأنه من غير الممكن الحديث عن دولة ديمقراطية تضمن حرية الرأي والتعبير في ظل نظام يسجن شبابه ويقمع أصواتهم.