قال الخبير في الموارد المائية حسين الرحيلي اليوم الاثنين 24 جوان 2024، في حوار خاص مع كشف ميديا، تعقيبا على توقيع مذكرة تفاهم بين الجمهورية التونسية ومجمع الشركات الفرنسية “توتال” والنمساوية “فاربوند” والمتعلقة بتطوير وإنجاز مشاريع للهيدروجين الأخضر في تونس، إن هذه الاتفاقيات ستحول تونس إلى جزء من الاتحاد الأوروبي يتم استغلالها فقط لتحويل طاقة نظيفة على حساب مياهنا البحرية.
واستغرب حسين الرحيلي التوقيع على مثل هذه الاتفاقية في ظل هذا الظرف ونحن نعيش أزمة شح مائي، في ظل ضعف كبير على مستوى المراقبة المستدامة والمستمرة للمواقع التي سيحدث فيها هذه المحطات مشددا على ضرورة عدم التسرع والانسياق وراء الخيارات الأوروبية التي تسعى في معظمها لحل أزمتها الطاقية لا مشاكلنا على مستوى الطاقة أو البيئة ولا سلامة شواطئنا، وفق تعبيره.
الاستمطار، هل هي عملية ممكنة في تونس ؟
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن نية تونس إجراء تجربة الاستمطار، والمعروف أيضًا باسم المطر الصناعي وذلك مع استمرار حالة الجفاف لعدة سنوات متتالية في تونس، فما هي تقنية الاستمطار وهل من السهل القيام بهذه العملية في تونس؟.
وفي هذا الإطار، قال الخبير في الموارد المائية حسين الرحيلي، إن هذه التقنية قد تطورت خاصة بتطور الأسلحة الحربية في الحرب العالمية الثانية معتبرا أنها ظاهرة اصطناعية لنزول الأمطار بتأثير الانسان، أي بمعنى أنه يصبح بإمكاننا إنزال الأمطار في الأماكن والوقت الذي نريده.
وأشار الرحيلي، الى أن الصين والولايات المتحدة الأمريكية من أكثر البلدان استعمالا لهذه التقنية وقد أثبتت التجارب أن نسبة نجاحها لا تتعدى الـ50 بالمائة رغم تفقوهم التكنولوجي، مبينا أن المياه الموجود في هذه السحب يتم تكثيفها عبر اعتماد مواد كيميائية سيتم ضخها إما عبر مدافع ذات مدى يفوق الـ،600 متر بإعتبار أن هذه السحب ستكون عالية، أو عبر استعمال طائرات خاصة.
واعتبر الرحيلي أن هذه التقنية تتطلب إمكانيات مالية ضخمة مشيرا الى أن الإمارات كذلك دخلت في هذه التجربة ورغم الموارد المالية التي تملكها، فهي لا تملك إلا 6 طائرات وبعض المدافع متسائلا هل لتونس الإمكانيات المادية والتقنية للقيام بهذه التجربة أم لا.