قيس سعيد: هناك إرادة في تونس لإرساء نظام لا عالمي جديد لكن لإرساء نظام إنساني جديد

قال، اليوم الأربعاء 29 ماي 2024، رئيس الجمهورية قيس سعيد، إن العلاقات مع الصين انطلقت منذ 6 عقود وستدخل عقدها السابع، وإن آفاق التعاون مع الصين متاحة وواسعة، خلال لقائه بالجالية التونسية في الصين، على هامش زيارة يؤديها إلى بيكين. ونوّه رئيس الجمهورية بالمشاريع المشتركة التي تم تنفيذها خاصة في الثمانينات في العديد من المجالات […]

3 دقيقة

قال، اليوم الأربعاء 29 ماي 2024، رئيس الجمهورية قيس سعيد، إن العلاقات مع الصين انطلقت منذ 6 عقود وستدخل عقدها السابع، وإن آفاق التعاون مع الصين متاحة وواسعة، خلال لقائه بالجالية التونسية في الصين، على هامش زيارة يؤديها إلى بيكين.

ونوّه رئيس الجمهورية بالمشاريع المشتركة التي تم تنفيذها خاصة في الثمانينات في العديد من المجالات على غرار البنية التحتية والمجال الرياضي والثقافي والديبلوماسي، مشيرا إلى أن آخر إنجاز قامت به الصين في تونس هو المعهد الديبلوماسي، مشددا على أن الآفاق واعدة بالنسبة إلى عدد من المشاريع الأخرى المتعلقة بالبنية التحتية والصحة والنقل.

وأضاف أن “هناك تفهّم وهناك يد ممدودة من الطرفين لإنجاز هذه المشاريع بسرعة وفي وقت قياسي وسنعمل ان شاء الله معا على إنجازها”، مشيرا إلى أن هناك إرادة مشتركة من البلدين للقيام بالمزيد في كافة القطاعات

وتابع رئيس الجمهورية “نريد اليوم أن تكون كل الطرق معبّدة بالحرير لأننا دخلنا في مرحلة جديدة في التاريخ، مرحلة مختلفة عن المراحل السابقة وهناك إرادة في تونس لإرساء نظامي لا عالمي جديد لكن نظام إنساني جديد تتقاسم فيه كل الشعوب نفس القيم”.

وأشار إلى أن النظام الدولي الذي عقب الحرب العالمية الثانية بدأ يتهاوى، مضيفا “في كل عواصم العالم تقريبا ردة الفعل من قبل المجتمع الإنساني الذي فاق المجتمع الدولي، المجتمع الدولي في وادي والمجتمع الإنساني في وادي آخر”، في إشارة إلى رد الفعل الإنساني على المجزرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وذكّر، رئيس الجمهورية بالمناسبة، على موقف تونس من القضية الفلسطينية وأن “الأرض الفلسطينية كلها للشعب الفلسطيني”

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية يؤدي زيارة إلى الصين في الفترة الممتدّة من 28 ماي 2024 إلى 1 جوان 2024 تلبية لدعوة من شي جينبينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية.

وسيشارك رئيس الجمهورية كضيف شرف في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي سينعقد يوم 30 ماي 2024 ببيكين.

وتعد تونس من أول البلدان الإفريقية التي ربطت علاقات دبلوماسية مع الصين (1964) وكانت ضمن قائمة البلدان التي صوّتت لفائدة قرار الأمم المتحدة عدد 2758، الصادر في 25 أكتوبر 1971، الذي تم بموجبه الاعتراف بحكومة جمهورية الصين الشعبية كممثل وحيد للشعب الصيني.

احتفلت تونس والصين مفتتح العام الحالي (2024) بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وجدير بالذكر أن الرئيس سعيد التقى في جانفي الماضي بوزير الشؤون الخارجية الصيني “وانغ يي”، وأكّد له تطلع تونس إلى إرساء شراكات واعدة وبرامج تعاون جديدة مع الصين في عدّة ميادين، على غرار الصحة والفلاحة والرياضة والبنية التحتية والطاقات المتجدّدة.

وتلقى رئيس الدولة مؤخرا دعوة من نظيره الصيني للمشاركة في الدورة المقبلة لمنتدى التعاون الإفريقي الصيني التي ستلتئم في شهر سبتمبر 2024 ببيكين.

 

تنويه

بقلم

Picture of رجاء شرميطي

رجاء شرميطي

صحفية تونسية متحصلة على شهادة الماجستير المهني في الاتصال السمعي البصري ومهتمة بمجال حقوق الإنسان والقضايا الجندرية.

بمشاركة

لا يوجد مساهمين

مقالات مشابهة​