أفاد، اليوم الأربعاء 29 ماي 2024، مرصد رقابة أن الوزيرة المكلفة بتسيير وزارة النقل سارة الزعفراني الزنزري تتباحث مع شركة متورطة في قضايا فساد.
وأضاف المرصد، في بيان، أن شركة “ألستوم” التي تتباحث معها الوزارة في برنامج صيانة وتأهيل عربات المترو التابعة لشركة نقل تونس من نوع CITADIS، هي محل تتبع قضائي بخصوص الصفقات المُبرمة مع شركة النقل بتونس المتعلقة باقتناء 30 عربة مترو وملاحقها وعقد الصيانة الخاص بها، تعهد بها قضاة التحقيق بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي.
وأشار مرصد رقابة إلى أن الشركة المذكرة يفترض أنها مشمولة بقرار رسمي بالإقصاء من المشاركة في الصفقات العمومية لمدة 48 شهرا بداية من 17 جانفي 2022 وإلى حدود 16 جانفي 2026 بسبب ارتكابها أفعال وممارسات مخلّة بالمنافسة تم إثباتها بمقتضى قرار قضائي بات والمتمثل في تقديم رشاوى بقيمة 2.4 مليون أورو للحصول على صفقة اقتناء عربات مترو لفائدة شركة النقل بتونس ويسري هذا القرار على جميع الشركات المشاركة في الصفقة.
وأوضح أن عربات المترو موضوع الصفقة وملاحقها تشكو من عيوب فنية من المًصنع، وأن شركة النقل بتونس أمضت عقدا لصيانة 55 عربة مترو من نوع سيتاديس لمدة 5 سنوات بداية من جانفي 2012 بقيمة تقارب 18 مليون أورو وقع تمويلها بواسطة قرض خارجي علما وأن تنفيذ عقد الصيانة شهد إخلالات وتجاوزات كبيرة ضمنت بتقارير رقابية وقاربت نسبة العربات المجمدة أثناء تنفيذ العقد الـ 40 بالمائة.
وذكر البيان أن تواطؤ عديد المسؤولين بمختلف هياكل الدولة في هذا الملف كبّد الدولة التونسية خسائر مالية كبيرة وحرمها من التعويضات وحرم التونسيين من نقل لائق وبالتالي لا يمكن أن يكلف بصيانة عربات المترو من أخل بالتزاماته بموجب عقود سابقة.
يذكر أن وزارة النقل نشرت بيانا بتاريخ الإثنين 27 ماي 2024، عن جلسة عمل جمعت الوزيرة المكلفة بتسيير وزارة النقل مع وفد من ممثل لشركة Alstom للتباحث في برنامج صيانة وتأهيل عربات المترو التابعة لشركة نقل تونس من نوع CITADIS.
ومن بين الحاضرين في الجلسة المذكورة مسؤولون محل تتبع في القضية التحقيقية المتعلقة بالتجاوزات وشبهات الفساد الخاصة بصفقة صيانة 55 عربة سيتاديس لفائدة شركة النقل بتونس خلال الفترة الممتدة من سنة 2012 إلى سنة 2017، وفق بيان مرصد رقابة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزيرة التجهيز والإسكان سارة الزعفراني الزنزري تسلّمت مهام تسيير وزارة النقل بتاريخ الإربعاء 13 مارس 2024، بعد إقالة وزير النقل السابق ربيع المجيدي.
