عبر الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بسوسة في بيان له اليوم الجمعة 03 ماي 2024، عن استهجانه وغضبه من التدخل السافر لأحد الأوليات الذي استغل نفوذه وتحصن بصفته القضائية وذلك إثر عرض ابنته على مجلس التربية بالمدرسة الاعدادية ببوفيشة بسبب الغش في الامتحان حيث تم استدعاء كافة أعضاء المجلس للمثول أمام الفرقة المختصة بالبحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل بسوسة الشمالية يوم الاثنين 06 ماي 2024.
وأوضح الفرع الجامعي أن مجلس التربية انعقد بإعدادية بوفيشة يوم 04 أفريل 2024 في شأن 06 تلاميذ قدمت في شأنهم تقارير ونسب اليهم الغش في الامتحان الا أن احد الأولياء استغل صفته باعتباره قاض وحاول بشتى الطرق استثناء ابنته من الاحالة على مجلس التربية ولكن أمام تمسك الاستاذ المراقب بتقريره وبمبدأ العدالة والإنصاف وتطبيق القانون على جميع التلاميذ دون استثناء ودون ميز طالب هذا الولي القاضي الحضور مع ابنته داخل مكتب المدير حيث يعقد مجلس التربية وقوبل طلبه بالرفض باعتباره مخالفا للتراتيب والإجراءات والنظام التأديبي الجاري به العمل فطالب في مرحلة ثانية بالحصول على الملف ولما لم يتمكن من ذلك هدّد باقتحام المجلس واقسم امام الجميع أساتذة وأولياء وإطار عامل بالمؤسسة قائلا بالحرف الواحد ( والله العظيم مجلس التربية اللي وقفلي بنتي اللي ما نوقفكم الكل في المحكمة) علما وأن مجلس التربية انعقد بحضور كافة أعضائه وأقر بوجود الغش لخمسة محالين من مجموع ستة باعتبار المؤيدات المقدمة والاعترافات واتخذ قرارا بإسناد نفس العقوبة وهي الرفت المؤقت من المؤسسة لمدة أربعة أيام.
وندد الفرع الجامعي بتدخل هذا الولي بصفته قاضيا في الشأن البيداغوجي والحال أن للمؤسسة التربوية خصوصيتها وحرمتها وقوانينها الداخلية التي تنظم العمل والعلاقات داخلها ومنها النظام التأديبي لوزارة التربية المعتمد منذ 1991 معبرا عن استغرابه من سلوك هذا الولي القاضي والذي يفترض أن يكون قدوة كما تفترض فيه النزاهة والسهر على تحقيق العدالة والإنصاف وتطبيق القانون دون ميز أو حيف.
ودعا سلطة الاشراف الى تحمل مسؤولياتها في التصدي لمثل هذه الإجراءات التعسفية في حق الأسرة التربوية من أي طرف كان مطالبا بالإسراع بصياغة قانون يجرم الاعتداء على المؤسسة التربوية والعاملين بها.
كما أعرب عن مساندته المطلقة لكافة أعضاء مجلس التربية أمام ما يتعرضون له من ضغط وهرسلة وتهديد مؤكدا التزامه المطلق بالدفاع عن المؤسسة العمومية وعن منظوريه بكافة الطرق النضالية المشروعة.
وحمل الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بسوسة سلطة الإشراف جهويا ووطنيا مسؤولية ما يمكن ان ينجر عن هذه السابقة الخطيرة من تهديد و إرباك للسير العادي للدروس عشية الامتحانات.