قال المدير العام للمركز الوطني لليقظة الدوائية ورئيس اللجنة العلمية للتلقيح، رياض دغفوس، اليوم الجمعة 03 ماي 2024، إنه “بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الحملة الوطنية للتلقيح (مارس 2021) لا خطر البتة على الملقحين التونسيين بـلقاح “أسترازينيكا” على المدى الطويل، لأن الآثار الجانبية للقاح تظهر من 4 أيام الى شهر واحد منذ تلقيه ثم لا خوف بعد ذلك”.
وأوضح دغفوس في تصريح لوات أن التجارب السريرية للقاح أجريت على ملايين الأشخاص على مستوى العالم ولم تظهر من خلالها هذه الآثار الجانبية السلبية، فيما حدثت عند اعتماده حالات نادرة من تجلط الدم لدى ملقحين وذلك منذ أكثر من عامين وارتأت تونس عند تنفيذها للحملة الوطنية للتلقيح تمكين الفئات العمرية لأكثر من 40 سنة دون سواها من هذا التلقيح نظرا الى “قوة الاستجابة المناعية لديهم” التي تؤدي لدى بعضهم الى نوع من الاضطراب عند تلقي اللقاح.
وأكّد أن هذه الآثار الجانبية غير سامة ويمكن ان تفسّر بنوع من الحساسية تجاه أحد المكونات الدوائية، لافتا الى ان كل هذه التفسيرات العلمية تبقى تخمينات لأنه لم يثبت بعد السبب الرئيسي لهذه الآثار الجانبية مشددا على أنه لا خوف على الملقحين التونسيين بهذا اللقاح بعد أن انقضت مدة زمنية طويلة نسبيا، لافتا إلى أنه وفدت أربع حالات على المركز الوطني لليقظة الدوائية تعاني من آثار جانبية جراء تلقي اللقاح لكنها آثار لا تشكل أي خطورة على صحتهم.
كما أشار الى أن قرابة مليونين و700 ألف تونسي تلقوا لقاح “استرازينيكا” ولم تظهر الاثار الجانبية ذات الخطورة المتدنية الا على أربع حالات فقط.
وطفا لقاح “أسترازينيكا” في الآونة الأخيرة على سطح الأحداث وتداولت تقارير صحفية عالمية تسببه في بعض الأعراض المميتة، خاصة بعد أن اعترفت الشركة المصنعة بأن هذا اللقاح يتسبب في حالات نادرة جدا في أعراض مميتة تؤدي الى الاصابة بتجلط الدم أو ما يعرف بـ”اضطراب متلازمة نقص الصفيحات الدموية”.
