قالت، اليوم الإثنين 29 أفريل 2024، ريم بن عامر رئيسة فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بصفاقس الشمالية، إنه بعد التنقل إلى معتمدية العامرة والاستماع إلى مشاغل المواطنين تمت ملاحظة ارتفاع منسوب الاحتقان والإحساس بغياب الأمن والتهديد.
وأضافت، في تصريح لكشف ميديا، أنه تم التحوّل إلى مخيم الأفارقة أين تمت معاينة الظروف “غير الإنسانية” التي يعيشون فيها، مشيرة إلى أن أعدادهم كبيرة حيث يوجد قرابة 3000 آلاف شخص في مخيم واحد.
وشددت على أن الوضعية “تنذر باندلاع أزمة إنسانية مع اقتصار دور الدولة على التدخلات الأمنية التي لا يمكن إلا أن تعمّق المشكل”.
وأكدت بن عامر ضرورة إيجاد حل يضمن حقوق جميع الأطراف في أقرب وقت ممكن، خاصة “أمام ارتفاع منسوب خطاب الكراهية الذي نلاحظه”، مشيرة إلى أن “العنف لا يمكن أن يولّد إلا العنف”.
واعتبرت أن هذه الأزمة هي نتيجة تردّي الظروف الاجتماعية والاقتصادية ونتيجة تواصل السياسات الاستعمارية في جنوب إفريقيا.
وعبّرت عن تضامن رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان مع المواطنين ودعمها لحقهم في الاحتجاج السلمي، داعية إياهم إلى ضبط النفس لأن “هناك من مصلحتهم تغذية خطاب الكراهية والعنف”.
ودعت بن عامر جميع الأطراف المعنية من سلطة ومنظمات وشخصيات مدنية وسياسية للترفّع عن خطاب الكراهية أو التوظيف السياسي والبحث عن حلول جدية ضمن المقاربة الإنسانية الحقوقية، مشددة على أن هذه الأزمة “قنبلة موقوتة وإذا انفجرت ستنفجر في وجه الجميع.
وأدانت غياب دور المنظمات الدولية المعنية بالإغاثة والهجرة، داعية إياها إلى تحمل مسؤوليّاتها للتخفيف من هذه الأزمة، وفق تعبيرها.
كما نفت وجود محاولة لنقل المهاجرين إلى ساقية الدائر.
المزيد في التصريح التالي: