قال، اليوم الثلاثاء 23 أفريل 2024، حسام الحامي منسق ائتلاف صمود إن المناخ الحالي هو مناخ تضييق على الحريات وفيه إشكاليات كبرى في مسألة الديمقراطية والمسار الديمقراطي ومراسيم قامعة للحريات مثل المرسوم 54 ومراسيم تسمح لرأس السلطة التنفيذية بإعفاء القضاة دون العودة إلى هياكلهم.
وأضاف الحامي، في تصريح لكشف ميديا، “بالنسبة إلينا نريد التغيير ونريد دولة ديمقراطية ونظاما سياسيا فيه الحد الأدنى الذي يسمح بالتوازن بين السلط والفصل بينها، نريد هيئات دستورية مستقلة تشرف على الإعلام والقضاء”، مشيرا إلى أنه لا توجد وسيلة أخرى لتحقيق هذه المطالب إلا أن يكون رأس السلطة التنفيذية “شخصا قادرا وله الإرادة أن يقوم بهذه الإصلاحات”.
واعتبر أن الانتخابات الرئاسية القادمة مهمة بقدر أهمية وجود من يُمثل الطيف الديمقراطي الذي لديه نية إصلاح المنظومة السياسية والانتخابية والعودة بالبلاد نحو مسار يحترم حرية المواطن وكرامته، وفق تعبيره.
وشدد حسام الحامي على أن محاكمات الرأي لم تقتصر على النشطاء السياسيين المعارضين والصحفيين والنقابيين ورجال الأعمال والمدونين، بل طالت العديد من المواطنين الذين يتعرضون عن طريق المراسيم القامعة للحرية.
وأكد منسق ائتلاف صمود “المناخ سيء جدا لكن لا مناص من المشاركة في الانتخابات إذا توفر الحد الأدنى من الشروط”، والتي تتلخص في عدم المساس بالقانون الانتخابي في السنة الانتخابية وعدم تغيير شروط الترشح وأن يفصل رئيس الجمهورية بداية من هذه الفترة بين دوره كرئيس جمهورية ودوره كمترشح وألا يستغل منصبه للقيام بحملته الانتخابية، لضمان توفر نفس الحظوظ لكل المترشحين وفق تعبيره.
وأفاد أنه تم في الأيام القليلة الماضية توقيع عريضة لمطالبة هيئة الانتخابات بعدم المساس بالقانون الانتخابي وأنه لا يجب التضييق على المترشحين وإصدار قرارات على قياس رئيس الجمهورية، وفق قوله.
وتابع الحامي “نقول للمترشحين أنه بعد صدور الرزنامة الانتخابية آن الأوان أن يتم الاتفاق على مرشح واحد له القدرة على تجميع بقية المترشحين حول برنامج إصلاحي وتجميع الطيف الديمقراطي المدني حول برنامج يعيدنا إلى مسار الانتقال الديمقراطي وينقذ البلاد من الوضع السيء التي تعيشه”.
المزيد عبر هذا الرابط: