نشرت المحامية إسلام حمزة تدوينة على حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، تحدثت من خلالها عن الوضعية المأساوية التي تتعرض لها الصحفية شذى الحاج مبارك الموقوفة منذ أشهر في ما يعرف بقضية أنستالينغو.
واعتبرت إسلام حمزة أن حرمان شذى الحاج مبارك رغم مرضها وعجزها، من حقها في المحاكمة و سلب حرّيتها إلى أجل غير معلوم هي فقط بعض من الإنتهاكات ذات الطّابع القانوني و الحقوقي متابعة “شخصيّا عايشت آلام و إنكسار الكثيرين .. لكن وضعيّة شذى الحاج مبارك مأساة، مأساة تثير الرّعب و الشّفقة، شذى مثال حيّ لمدى الجبروت الّذي قد تصله دولة”، وفق قولها.
يشار الى أن محكمة التعقيب قد قررت تعيين جلسة يوم 14 ماي القادم للنظر في ملف شذى الحاج مبارك.
وفيما يلي نص التدوينة:
مأساة ..
الصحفيّة شذى الحاج مبارك .. زجّوا بها في ملف ملفّق .. كما بقية الملفّات ذات الطّابع السّياسي .. أنستالينغو ملفّ فيه قرابة الخمسين 50 متّهما من بينهم سياسيين .. و أمنيين .. و وزراء سابقين .. و رجال أعمال و زوجاتهم و إخوانهم !!.. إلخ .. حيث وُجّهت لها تهمٌ خطيرة من قبيل ..الإعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدّولة .. و إرتكاب أمر موحش ضد رئيس الدّولة .. و الإعتداء على أمن الدّولة الخارجي .. و الإعتداء على أمن الدّولة الدّاخلي .. و غسيل الأموال ..إلخ .. الطيرادة متاع التّهم التّآمريّة إلّي تعوّدتم عليها!!..
لا علينا .. المهمّ في قرار ختم البحث صرّح قاضي التّحقيق بحفظ إجراءات التتبّع في حق الصحفيّة شذى الحاج مبارك في جملة التّهم المنسوبة إليها .. لكنّ دائرة الإتّهام رأت خلاف ذلك و أصدرت في حقّها يوم 21 جويلية 2023 بطاقة إيداع!! .. بمقتضاها تقبع شذى في سجن المسعدين بسوسة منذ 9 تسعة أشهر بالتّمام و الكمال!! .. تسعة أشهر و هي تنتظر المحاكمة..!! تنتظر إنصافها ..!! تنتظر مجرّد تعيين جلسة تعقيبية.. !! حيث يبدو أن القائمين على تسيير مرفق العدالة موش مزروبين ..!! لا يزّي معاناة الظلم .. و زيد عليه الحرمان من المحاكمة ..!!
حرمان شذى من الحقّ في المحاكمة .. و سلب حرّيتها إلى أجل غير معلوم .. هي فقط بعض من الإنتهاكات ذات الطّابع القانوني و الحقوقي!! .. أما إذا تناولها وضعيّتها من الجانب الإنساني الصّرف .. فيعجز اللّسان عن الوصف أمام ما تتعرض له تلك الفتاة الوديعة من قهر و مرض و عجز !!.. شخصيّا عايشت آلام و إنكسار الكثيرين .. لكن وضعيّة شذى الحاج مبارك مأساة !!.. مأساة تثير الرّعب و الشّفقة!! .. شذى مثال حيّ لمدى الجبروت الّذي قد تصله دولة !!.. و كيف يمكن لوطن أن يُمعن في سحق أضعف أبنائه !!..