قال كاتب الدولة للمياه، رضا قبوج، إن إقرار تعريفات جديدة لاستهلاك مياه الشرب من قبل الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه يأتي في إطار خطة خماسية لبلوغ الموازنة المالية للشركة وأن تعريفة مياه الشرب تعتبر منخفضة مقارنة بما هو متداول على الصعيد العالمي ما من شأنه أن يساهم في تبذير الماء.
وأضاف قبوج في إجابته على سؤال يتعلق بالأسباب الكامنة وراء زيادة تعريفة استهلاك مياه الشرب أن هذه الخطوة تمت بعد تجميد الزيادة في التعريفة لدى الشركة لعدة سنوات متتالية مما انعكس سلبا على الوضعية المالية للشركة و على القيام بعمليات الصيانة الوقائية خصوصا، في حوار لوكالة وات.
وشدد على أن الزيادة لا تمس بأي حال من الأحوال الفئات الاجتماعية لأنها أبقت على تسعيرة الاستهلاك للفئات الأقل استهلاكا عند مستوى 200 مليما للمتر المكعب .
وأشار قبوج إلى أن الماء ليس مكلفا في تونس وهو ما يفسر سلوك التبذير لدى بعض الأشخاص إذ تصل كلفة المتر المكعب الواحد بالجزائر إلى قرابة 3 دولار وتصل في المغرب إلى 5 دولارات.
ودعا المسؤول إلى ضرورة ترشيد استهلاك المياه، خاصة وان اقتصاد نسبة 10 بالمائة من المياه الموزعة من طرف الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه يمكن أن يكسب البلاد ما يضاهي سدا من الحجم الكبير، نتيجة تبذير وهدر المياه، إلى جانب ما يمكن اقتصاده من مياه الريّ.
وبين أن تبني سلوك قائم على ترشيد استهلاك المياه في تونس يمكن أن يكسب البلاد العديد من الموارد التي قد تتيح لها تأجيل النظر في بعض المشاريع المتعلقة بتحلية المياه.