مثل ملف تأشيرات السفر إلى الدول الأوروبية محور جلسة عمل عقدتها لجنة السياحة والثقافة والخدمات والصناعات التقليدية، أمس الخميس 7 مارس 2024، للاستماع إلى ممثل وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.
وأوضح مدير عام الشؤون القنصلية بوزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج أن من مشاغل مصالح الوزارة اليومية تذليل الصعوبات التي تعترض جميع أصناف طالبي التأشيرة، إلى جانب موضوع تجديد الإقامات لفائدة التونسيين بالخارج، ملاحظا أنه تم تجاوز ظاهرة الطوابير التي كانت تشاهد يوميّا أمام مقرات السفارات بالنظر إلى أن طلبات التأشيرة أصبحت تتم بصفة إلكترونية.
وقال إنه تم افتتاح مركز جديد لشركة (TLS) بتونس العاصمة يحتكم على أفضل مقومات إسداء الخدمات وبمواصفات عالمية وذلك بغاية الحفاظ على كرامة المواطن التونسي.
وأضاف أنه تم فتح مكتب جديد لهذه الشركة في مدينة صفاقس وعهد إليه بدراسة 25% من جملة مطالب المواطنين من الجنوب التونسي. وقد تم افتتاح المركزين بالتعاون مع سفارة فرنسا بتونس وذلك لتقريب الخدمات من المواطن بصفة عامة.
وأشار مدير عام الشؤون القنصلية إلى أن نسبة منح التأشيرة إلى فرنسا على سبيل المثال تتجاوز الـ 75 بالمائة، مضيفا أن حالات الرفض غالبا ما تتعلق بعدم اكتمال الملفات المقدمة أو باحتوائها على وثائق مفتعلة مع التشديد على أن نسبة الرفض هي من أقل النسب مقارنة بدول الجوار من طالبي التأشيرة إلى البلد المذكور.
وأكّد ممثل وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج تواصل مصالح الإدارة العامة للشؤون القنصلية مع مختلف البعثات الدبلوماسية في تونس باعتبارها المخاطب الرسمي وذلك لإيجاد الحلول المناسبة الإشكاليات المطروحة وفي إطار مراعاة المصالح العليا للبلاد.
وخلال تدخلاتهم تساءل أعضاء اللجنة عن عدم منح التاشيرة لبعض الطلبة التونسيين بالخارج رغم حصولهم على التسجيل المبدئي في الجامعات الأجنبية وقيامهم بخلاص الأموال اللازمة. كما استفسروا عن الحلول المطروحة لتجاوز البطء في تقديم الخدمة من قبل مركز طلبات التأشيرة، وتساءلوا كذلك عن إمكانية منح المعنيين باستكمال ملفاتهم آجالا معقولة مع تجنيبهم إعادة دفع معاليم جديدة.
وفي رده عن تساؤلات النواب أكّد ممثل وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بذل الوزارة قصارى جهدها للتدخل لحلحلة بعض الوضعيات الخاصة لطالبي تأشيرات السفر إلى الخارج، أو في الاستجابة إلى الطلبات الإدارية للتونسيين المقيمين بالخارج، مضيفا أن تعذر إسداء الخدمة في بعض الأحيان يرجع الى الوضعيات غير القانونية لطالبيها.
كما بيّن مدير عام الشؤون القنصلية أن الوزارة تعمل على إحداث بوابة إلكترونية في إطار رقمنة الخدمات الإدارية لمعالجة الكمّ الهائل من المراسلات والطلبات اليومية للمواطنين بما يضمن الشفافية في إسداء الخدمات والسرعة والنجاعة المطلوبتين.