سجلت مصلحة الطب المدرسي والجامعي بالإدارة الجهوية للصحة بالقصرين خلال الموسم الدراسي الحالي (2023 – 2024 ) حالات إصابة بالتهاب الغدة النكافية (مرض النكاف) في عدد من المؤسسات التربوية بالجهة العمومية والخاصة .
وأكدت رئيسة مصلحة الطب المدرسي والجامعي بالقصرين، الدكتورة ليلى بن ضيفي، اليوم الخميس 22 فيفري 2024، اكتشاف الحالات المذكورة بعد تلقيهم إشعار بتغيب 17 تلميذا في يوم واحد بسبب مرض معد في إحدى المؤسسات التربوية بمنطقة خمودة الراجعة بالنظر إلى معتمدية فوسانة، ما استوجب تنقل فريق صحي متكامل على عين المكان في إطار المراقبة الصحية الوبائية النشيطة، قام بفحص كافة التلاميذ، ما مكن من اكتشاف 43 حالة إضافية حاملة لمرض النكاف، تم تمكينهم من راحة مرضية لمنع انتشار عدوى المرض في صفوف بقية التلاميذ،
وبينت بن ضيفي، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن المؤسسات التربوية التي سجلت فيها إصابات بمرض النكاف أو ما يعرف بالعامية بمرض “بوغبة”، توجد في كل من معتمديات ماجل بلعباس وتالة وحيدرة بمعدل 5 أو 6 حالات في كل معتمدية، إلى جانب معتمدية القصرين الشمالية التي قالت إنه تم اكتشاف 18 حالة فيها، بالإضافة لإلى منطقة خمودة، وأشارت إلى أن الحالات الحاملة للمرض بكافة معتمديات الجهة “ليست كثيرة” بفضل التدخل السريع والناجع للفرق الصحية.
وشدّدت على أن مرض النكاف هو مرض “بسيط جدا وغير خطير ولا يستحق مضادا حيويا”، و من أعراضه انتفاخ وتورم في الفك السفلي للرقبة، مع آلام وصداع وارتفاع في درجة حرارة الجسم، مبرزة أنه يتطلب فحصا طبيا تفاديا لمضاعفات أخرى، والابعاد الوقتي عن المؤسسة التربوية (7 أيام ) لمنع انتشار العدوى، علما وأنه يوجد لقاح ضد مرض النكاف (في القطاع الخاص، وهو لقاح ضد الحميراء والنكاف والحصبة) لكنه غير مدرج ضمن الرزنامة الوطنية للتلقيح في المؤسسات الصحية العمومية.
وكشفت رئيسة مصلحة الطب المدرسي والجامعي من جهة أخرى، أن مرض النكاف ليس جديدا بل هو موجود منذ القدم ويتم كل سنة رصد إصابات به في صفوف الكبار والصغار غير أنه لوحظ وجود عدد مرتفع نوعا ما في الحالات المصابة، هذا العام، لاسيما في صفوف التلاميذ.
وبينت أن عمليات التقصي المباشرة في الوسطين المدرسي والجامعي من قبل الفرق الصحية والمراقبة الوبائية النشيطة، متواصلة ومستمرة مع تواصل الحصص التثقيفية الصحية في الوسطين المدرسي والجامعي، توقيا من كافة الأمراض المعدية .